اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك
البحر: الكامل: متفاعلن
ولقد كمل الجمال من البحور الكامل
الروي: ــــاتِ .. وله نبرة حزينة غنائية خاصة جدا جعلت من النص بالغ الرشاقة وكأنه صوت وتر القرار في آلة العود!
والكلمات -كالعادة- تقدمها لنا الشاعرة المتألقة إيمان، بكل رقة وإبداع وأنوثة طافحة حانية رومانسية حالمة، فلقد عبرت الزمان قبل المكان للقياه .. باذلة الغالي والنفيس له لأنه جدير بذلك، فكانت أحسن ما في الأحسن الشيم!
وحق لنا خلع عباءة العذوبة والسلاسة والتلقائية المحببة المقربة للنفس على هذا النص الواقف أمامنا بشموخ وكبرياء وعزة وأنفة ووجدان ونداء
يالله كم تبكي الأبيات والكلمات في هذا البيت تحديدًا:
هذا زمان سال نزف وريده
فوق الدجى واغرورقت أنّاتي
وهي لسان حال من فرض عليهم واقعًا على غير ما يريده الحر الأبي
وهنا التوكل على الله ومن كان الله وكيله فهو حسبه، لا ضريح ولا قبر ولا ولي ولا سيد ولا ود وسُواع ولا يغوث ولا يعوق ولا نسر، وفي التنزيل العزيز: سورة نوح الآية رقم 23 (وَلاَ تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا ولا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا )، هنا تتمثل سلامة العقيدة والمعتقد والإخلاص في توحيد العبودية والربوبية :
أنا ماسألت سواك ياربي فلا
عبد ألوذُ به على مأساتي
وفي النهاية لقد أعجبني -كقارىء ومتذوق- النص الماثل أمامنا إيّما أعجاب بما قد حواه من رقي فكري ورشاقة متأنقة مدعوم بقافية تحاكي حال الشهاقات والزفرات المنبثقة من النفس البشرية مما حدا بالنص أن يتجلى في حلة ومنظومة جميلة متكاملة
|
القدير أستاذنا وقدوتنا عبد الإله المالك : رفع الله قدرك كما رفعت من قدر قصيدتي بمداخلتك ياطيب
إنّ ما هو هنا فوق الحلم والفرح
ولطالما اقتفيت خيوط الفرح فتاه مني أثرها
فهاقد ملأت سلال أيامي بفرح لم أنتظره
فأسأل الله لك فرحاً لم تتوقعه ياطيب
فقيرة كل الكلمات أمام جميل صنيعك
لا أجد ما يليق بك إلا أن أوكل ربّ الكمال بجزيل إكرامك
أسعدك الله و رزقك فردوسه يا أخي الأبعادي
دمت بخير و عافية