اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة
عبدالإله المالك;851187
وعليكم السلام والرحمة والبركات من الله
والتقدير والإحترام
والملاحظة المزجاة بلا شك هي في محلها فلم أداة جزم فيجب تسكين ما بعدها وجائز نصبه بالفتحة الظاهرة على آخر الكلمة كما هو واجب حصوله هنا، أما الرفع بالضم فلا يجوزُ مطلقًا.
فشكرًا جزيلاً لك .. وسيتم تفادي الخطأ في التشكيل لهذه الكلمة. وياليت أننا نستطيع التعاون من طلبة اللغة العربية والعمل معهم على مراجعة نصوصنا مراجعة دقيقة من حيث ضبط الحركات والشكل فعادة ما يكون العمل البشري عرضة للخطأ والزلل وبحاجة لعين أخرى تراجعه، فالله المستعان.

|
عبدالإله المالك أيها الكريم ،،
صدقت أخي فيما جئت به من أن الكاتب يقع في أخطاء لا يستطيع الوقوف عليها أبدا بنفسه ما دام هو من كتب النص، وفكرة أن يعطي الكاتب أو الشاعر نصه كاتبا آخر ليقوم بمراجعته له هي فكرة أكثر رائعة.
أريد أن أضيف قليلا إلى مسألة الفعل المضارع متجانس العين واللام لو سمحت لي:
الفعل المضارع الذي تجانست عينه ولامه (أي تشابه فيه آخر حرفين. فَعَلَ _ ردَدَ) إذا جاء مجزوما يجوز فيه الفك وهي لغة أهل الحجاز، ويجوز فيه الإدغام وهي لغة تميم، كما ذكر ابن عقيل في شرحه للألفية.
فتقول لَمْ أرُدَّه بالإدغام، وتقول لم أردُدْه بالفك.
وتقول غُضَّ بصرك بالإدغام، وتقول اغضُض بصرك بالفك؛ وذلك لأن حكم الأمر كحكم المضارع المجزوم، فأنت في الفعل غير المشدد كالفعل يذهب مثلا تقول اذهبْ في الأمر، وتقول لم يذهبْ في الجزم.
وقالوا أن علة ذلك هو التقاء الساكنين، ففي الفعل المجزوم (لم يمتدَّ) على سبيل المثال نجد أن الدال الأولى سُكِّنت يَمتَـدْدَ فلا يجوز تسكين الأخرى كذلك وإن جزم الفعل لأن اللغة العربية لا تقبل التقاء الساكنين، فوجب تحريكها، ولكيلا يختلط هذا الفعل بالفعل المضارع المرفوع حرك بالفتح ولم يحرك بالضم.
أمثلة من القرآن العظيم:
قال تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم" آل عمران، 31، والفعل يحببكم هنا مجزوم لأنه جواب الأمر أو جواب الطلب، وكما نرى فإنه مفكوك.
قال تعالى: "... ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ..." البقرة، 217، والفعل يرتدد هنا مجزوم لأنه فعل الشرط، وأيضا هو مفكوك كما في المثال السابق.
قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا من يرتدَّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ..." المائدة، 54، والفعل يرتدَّ هنا مجزوم لأنه فعل الشرط، ولكنه جزم هذه المرة على اللغة التي تقول بالإدغام، فكما لاحظنا، الفعل ارتد نفسه جزم على لغتين في آيتين مختلفتين.
قال تعالى: "... ومن يشاقِّ الله فإن الله شديد العقاب" الحشر، 4، والفعل يشاقِّ هنا مجزوم لأنه فعل الشرط، وجزم على لغة الإدغام. وفي آية أخرى على لغة الفك، قال تعالى: "ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب" الأنفال، 13.
الفعل لم يُخِلَّ إعرابه:
فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وحرك بالفتح منعا لالتقاء الساكنين.
ويجوز أن يكتب لم يُخلِل.
وشكرا لك أخي عبدالإله 