يَقول المَغفور له بِإذنِ الله أَبي
’’ الذّاكرة ... مشنقةٌ بِعُقدةٍ واحدة ..تلتّفُ حول رقابِنا من الدّاخل
لذلك هي لا تقتُل
تخنِقُ فقط إن تحرّكتَ في الاتّجاهِ الخطأ !
وَتقول إبنتكَ
مآ تَنفكُ ذآكرتي تَنصب ليِ فِخآخَ الذِكرى
لذلكَ
وَهنآ
سأفشي لها من الضحك سرااا يسلبها أقفالها
وإن كان الدمع هو من مجموع قتلاها ..
لتتعجبَ وتلتفتْ!!
وَ تَدَعنيِ وَ شَأنيِ
في السّطرِ الخامِسِ من ذاكرتي ..
شَيئ يُشبهُ
الـــ غصّة !
جُملةٌ ضاقَت بها حُنجُرتي و لم أستطع أن أنطق بها فيِ وَجهِ ابيِ :
أحِبُّكَ يا هذآآ ..
لكنّها ليستْ بيضاءْ !
أنا
من كلّ ذاكرتي المكدّسة ... سطرٌ واحدٌ يُخبرُ عنِ أمّي .
(قيل أنّها كانت بيضاء /ثمَّ فاصلة /ثمّ تاريخُ الوفاة بلونٍ أحمرٍ مُضَلّل !)
و بُقعُ ارتِجافْ ..
كما لو أنّ أحدهم حاول تمزيقَ السّطر .
ـــــــــــــــــــــــ
في الصفحةِ التّالية .... زغاريدٌ ووسائِدْ
وَ كآد أَن يجتمعَ بِأخرى لولآ حركآت حوآء التيِ اجيدهآآ ..
لَكن لآ تزآل
غصّةُ الجملة التي لم أستطع النّطق بها تحرق بحلقي
فأنتَ كَـ آبْ تمآمآ
شهرٌ حارقْ يحرّضُ على العطشِ و النّرفزة
وَ الفُرصُ الكثيرة التّي تأتيني لنسيانك
أغتنِمها في تذكُّر ملامحَ وجهك
أحِبُّكَ
لكنّها ليستْ بيضاء !
مآزلتُ كعهدكم بيِ معطوبة حرب لأبجدية ضائعة
لايروق ليِ إلا الوجع أُرممه بوجع
وتنهيدة للحمى مطيعة
في آخرِ زيارةٍ الى طبيبي المُعايِن .. نصحني أنْ لا مناص هذه المرّة الجِرآحة و إن نجحت معَ القلب لن تَنفعَ مع الذآكرة
ربِّ فُرصة ..
ربِّ فُرْصةً .. و نِسْيانَا