.
.
دَعْـوَة .. عَنْ ظَهْـرِ قَلْـبْ
قُبَيْلَ المَغْرِبْ ..
يَمْشِي فِي الطَرِيقْ عَائِدَاً المَنْزِلْ ..
يَتَفَرْسْ الوُجُوه المُنْهَكَهْ / الجَائِعَهْ ..
يَنْتَبِهُ لِلأَيْدِي ..
غالباً .. تَكُونُ مَمْدُودَه لِلْغَير فِي هَذَا الشّهْر الكَرِيمْ
(كُفّ يَدَيْكَ عَنْ مَنْحِهِمْ رِيَالاً وَاحِدَاً !! وَ إلاّ سَتَكُونُ سَبَبَاً فِي انتِشَارِ الظَاهِرَه)
كَلِمَاتُ المُذِيعْ مَازَالَتْ عَالِقَة فِي ذِهْنِي .
وَلَكِنْ !! ....
هُنَاكَ مِنْ المُحْتَاجِين الكَثِيرْ ..
كَيْفَ لِي أنْ أُفَرِقَ بَيْنَهُمْ ؟ وَبَيْنَ مَنْ يَتَلاعَبُونَ بِضَمَائِرِ الطّيّبُونَ أمْثَالِي ؟؟...
( يُمَارِسُونَ التّحَايُلْ والتَلاعُبَ بِالكَلِمَات لأجْل جَنْي المَالِ فَقَطْ !! )
حَلَقَةُ البَارِحَه عَنْ التَسَوّلْ كَانَتْ سَاخِنَةً بِمَا يَكْفِي ...
يَسْتَوْقِفُهُ أحَدُهُمْ ...
- اللّه يرْضَى عَلِيكْ أبْغَا حَقْ فطُورْ ..
لَنْ أُعِطيهِ شَيْئاً ، وَإلاّ كُنتُ سَبَبَاً فِي انتِشَارِ الظَاهِرَه .
- حَقْ فطُورْ بَسْ .. اللّه يوَفْقكْ يَا ولدِيْ !!
خُطُواتُه تَتَسَارَعْ ... ضَارِباً بِالسّائِلِ عَرْضَ الحَائِطْ .
بِصَوْتٍ مَبْحُوحْ :
- يَعْنِي مَا مَعَكْ حَقْ فطُورْ ؟
إلاّ مَا فِيكْ رَحْمَهْ !
ومَا عنْدكْ ضَمِيرْ !!
رُوحْ .. النّارْ أَحْسَنْ لكْ يَا ظَالمْ ..
كُلٌ لَهُ أسْلُوبٌ مُخْتَلِفْ فِي نَسْجْ
حِكَايَهْ / قِصّهْ / مَوْقِفٌ شَاهَدَهُ .. أوْ حَصَلَ لَهْ ....
فَأَكْرِمُوه .... بِتَدْوِينِهْ ....
.
.