منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - انزعي عينيك مني
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2013, 09:49 PM   #1
طارق أحمد الجريان
( كاتب )

الصورة الرمزية طارق أحمد الجريان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

طارق أحمد الجريان غير متواجد حاليا

افتراضي انزعي عينيك مني


انزعي عينيك مني
انْزِعِي عَينَيكِ مِنِّي
إِنَّنِي قَدْ تُهْتُ عَنِّي
وَازْرَعِينِي فِي كِيَانِي مِثْلَمَا قَدْ كُنْتُ قَبْلَكْ
مَزِّقِي قَلْبًا أَحَبَّكْ
كَي يَزُولَ الْحُزْنُ عَنْهُ
وَإِذَا ثَارَتْ عُيُونِي
رَافِضَاتٍ.. يَا عُيُونِي
دَمِّرِي عَيْنَيكِ فِيّْ
أَوْقِفِي الدَّمْعَ الأَبِيّْ
حَطِّمِي فِيَّ الْمَشَاعِرْ
فَبُحُورُ الشِّعْرِ غَاضَتْ
وَدُمُوعُ الْقَلْبِ فَاضَتْ
وَلَيَالِي الْفَرْحِ غَابَتْ
مَا تَبَقَّى غَيرَ أَنِّي
فَانْزِعِي عَيْنَيْكِ مِنِّي
•••
لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ زَارَ الْحُبُّ قَلْبِي
كَانَ ظَنِّي
أَنَّ قَلْبِي مِثْلُ طَودٍ قَدْ يَهُزُّ الْكَونَ يَوماً إِنْ أَحَبّْ
وَتَهَاوَى الطَّودُ فَوقِي
آهِ مِنْ آهَاتِ شَوقِي
أَسْلَمَتْنِي لِبِلادٍ مِنْ ضَيَاعْ
فَاحْتَضَنْتُ الْحُزْنَ حَتَّى ذَابَ فِيّْ
أَرْتَمِي فَوقَ سَرِيرِي
سَابِحًا فِي ذِكْرَيَاتِي
أَسْرِقُ الأَفْرَاحَ مِنْ مَاضٍ لآتِ
هَدَّنِي طُولُ السُّهَادْ
فَارْجِعِي يَا شَهْرَ زَادْ
أَنْطِقِي صَمْتَ الليَالِي
غَيِّرِي لَونَ السَّوَادْ
حَدِّثِي عَنْ نَبْضِ قَلْبِي
كَيْفَ أَمْسَى فِي ازْدِيَادْ
كَرِّرِي كُلَّ الْحَكَايَا
لا تَخَافِي
لَيْسَ لِلسَّيَّافِ سُلْطَانٌ عَلَيْكِ
أَنْشِدِي حُبًّا وَغَنِّي
أَوْ تَوَارَيْ وَانْزِعِي عَيْنَيْكِ مِنِّي
•••
كَمْ رَسَمْتُ الْحُبَّ شِعْرا
وَتَغَنَّيْتُ كَثِيرًا بِأَحَادِيثِ الْغَرَامْ
كُلُّهَا مَحْضُ خَيَالٍ
مَا رَأَيْتُ الْحُبَّ إِلا فِي عُيُونِكْ
فَتَبَنِّي أَنْتِ شِعْرًا كَانَ يَومًا مَا يَتِيمًا
فَرْحُهُ رَهْنُ يَدَيْكِ
دَمْعُهُ فِي مُقْلَتَيْكِ
وَاقْبَلِيهِ قُرْبَةً مِنِّي إِلَيْكِ
أَضْحِكِي بالْحُبِّ سِنِّي
أَوْ تَوَارَيْ وَانْزِعِي عَيْنَيَكِ مِنِّي
•••
لَيْسَ ذَنْبِي أَنَّنِي أَحْبَبْتُ نَجْمًا فِي السَّمَاءْ
فَعُيُونُ النَّجْمِ قَالَتْ لِي: أُحِبُّكْ
لَيْسَ ذَنْبِي..
لَيْسَ ذَنْبَكْ
إِنَّهَا الأَقْدَارُ سَاقَتْنَا إِلَى أَرْضِ اللقَاءْ
جَمَّعَتْنَا
فَفَرِحْنَا دُونَ أَنْ نَدْرِي
أَنَحْيَا فِي هَنَاءٍ؟
أَمْ شَقَاءْ؟
وَشَرِبْنَا الْحُبَّ كَأْسًا.. مَا سَكِرْنَا
بَلْ رَأَيْتُ الْوَعْيَ يَسْرِي فِي عُرُوقِي
• لَيْسَ لِلْوَرْدِ بَهَاءٌ فِي الْخَرِيفْ!
لَيْتَ قَلْبِي مَا أَحَبَّكْ
اسْلُكِي دَرْبَ الْبِعَادْ
مُسْتَحِيلٌ أَنْ أَكُونَ السِّنْدِبَادْ
خَلِّصِينِي مِنْ عُيُونِكْ
خَلِّصِينِي مِنْ جُنُونِكْ
سَاعِدِينِي كَيْ أَنَالَ الْبُرْءَ مِنْكِ
كُلَّمَا نَادَيْتِ قَلْبِي:
مِنْ وَرَاءِ الْقَلْبِ قُلْهَا "لا أُحِبُّكْ"
هَزَّنِي رَدُّ فُؤَادِي: لا..
أُحِبُّكْ
تُهْتُ - يَا لَيلايَ - عَنِّي
فَانْزِعِي عَيْنَيْكِ مِنِّي
انْزِعِي عَيْنَيْكِ مِنِّي.

د.إكرامي قورة. ( منقول )

 

طارق أحمد الجريان غير متصل   رد مع اقتباس