
عشِقتُ البحرَ
ووقفتُ كثيراً عند كل لحظاته أتأمّل
غضبهُ .. ثم .. هدوءهُ
مدّهُ .. و .. جزره ُ
تمنّيتُ لو كنتُ حفنةَ ماءٍ ضائِعة بِغياهبهِ
تمنيتُ لو كنتُ جزيرةً نائِية بِأحضانِهِ
تمنيتُ لو كنتُ مركِباً هائِماً بمُحيطاتهِ ...
عشِقتُ الســـــــــــماء ...
ووقفتُ كثيراً أُمَتِّعُ عُيونَ قلبي بِجمالِهِ
وبكيتُ اِجلالاً بِملكوتِه
وأكبَرتُ القمَرالساكِنَ بكبدِهِ
وكم حسدّتُ النُجوم المُتناثِرةِ بِظهرانِيهِ
وددتُ لو كُنتُ نجمةً منفية
أو كوكباً نائِياً
يرومُ القاصِي الوصُول .. إليّا ...
عشِقتُ الذِكرى ..
ووقفتُ كثيراً بأطلالِها
وددتُ لو كنتُ وردةً بأبارِيقِ الحُبِ المَهدِية
أو.. عِطراً بِقنانِي الدمعِ الهادِر
أو حِبراً .. بِمداد كلماتِ الجَوى المَحكيّة ..
أو ورقاً مطوياً بقلبِ الرسائلِ الباكية
أو حرفاً .. سقطَ يوماً ليكُونَ كلماتِ حُبٍ منسيّة
قطفة مِن دفتري
نازك