هي ذاتُ أصلٍ سادسٍ أحلى مِنَ الـ** أصلها في السماء السادسة
شّهْدِ المُصفّى في جمالٍ قدْ قُدِرْ .. وهي من أجمل ما خلق الله
هي ذاتُ طولٍ سابعٍ رَيّانة وتمتد إلى السماء السابعة
** فيها جمالُ الخلقِ دومًا قدْ ظَهَرْ ..
هي أوّل الأشياءِ في تكوينهمْ: إليها ينتهي ما عرج به من تحتها، وإليها ينتهي ما أهبط به من فوقها
** هي آخرُ الباقينَ في أبهى الصُّوَرْ ... قال عنها بعض العلماء أنها تنهي الدنيا .. أو عندها ينتهي الله .. إلا ما كان عند الله
نزفُ العيون على الشريعةِ قد بدا: يخرج من تحت سدرة المنتهى أربعة أنهار : اثنان باطنان, واثنان ظاهران، ورأيت ورق الشجرة كآذان الفيلة، وحملها كقلال هجر، فيما معنى الحديث النبوي
**فيها رباعٌ ماثلٌ زوجٌ نَهَرْ: إذن عدد العيون أوالأنهر أربعة .. باطنان وظاهران .. عدد وزجي متماثل
في كُنْهَا أفيائها صلواتها **ومعالمُ الإحسانِ في أجرٍ ظَهَرْ: عندها جنة المأوى .. جزاء الرحمن
سدرة المنتهى الشجرة جميله جدًّا جدًّا، حتى أنه صلى الله عليه وسلم قال "فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها". وأوراقها مثل آذان الفيلة في الحجم، وثمارها كالقلال أي الجِرار الكبار ويخرج من ساقها انهار عظيمه لذيذة المذاق. ومن وفرة أوراقها وأغصانها وضخامتها أن الراكب المسرع يسير في ظلها مائة عام ولا يقطعها، ويحوم حولها ويغشاها فَراش من ذهب وأنوار عظيمه تزيدها جمالا فوق جمالها، كذلك هنالك ملائكة يسّبحون الله تعالى عليها.