منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سوالف خيمة أبعاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2013, 08:19 PM   #4
سعود القويعي
( كاتب وناقد )

الصورة الرمزية سعود القويعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 536

سعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجاهد السهلي مشاهدة المشاركة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سؤال:
هل بعض الأحوال الماضية التي نحن إليها جميلة و لطيفة حقيقةً أم أن تعقُّد الجديد و تطوره يوحي إلى الوجدان التوق و الحنين إلى الماضي لسهولته و عفويته ؟
أحيانا أحنُّ إلى بعض الأنماط القديمة أنماط حياة الطفولة أو بالأصح بالنسبة لي حياة "قريتي" و عندما أحلل و انظر إلى تلك الأنماط و الأحوال اجدها قاسية و لا تستحق الحنين...
تُرى هل الجديد سيء؟ أم أن الجديد ربما يكون حنينا بعد حين ؟؟!
في تصوري أن الإنسان يشتاق للبساطة و التقائية و العفوية و الحياة السادرة الخالية من التكاليف و يحن للطبيعة البسيطة التي هي الأم الأول للفطرة و الوجدان..
دامت بسمتك و جمال حروفك
اخي الكريم مجـــاهد
سؤالك نسأله انفسنا كل اشراق وغروب ....
نعم اخي الفاضل ... كان لرمضان في ماضينا وطفولتنا الجميله صفات انحسرت هذه الأيام ...
روحانية الشهر بصيامه وقيامه , تسابقنا لصلاة الفجر والتراويح , اجتماع ابناء الحي في المسجد للإفطار , ليس من جوع لكنها عادات صبيان الحي , ايقاظ اهلنا لنا للسحور , اشتياقنا لحبات الرطب وشراب التوت , تبادل الجيران صحون السمبوسه واللقيمات ومااستجد من طبخات خفيفه , يتنافسن عليها نساء الجيران , لعبنا في سكك الحي بألعاب شعبيه انقرضت , تبادل الزيارات فيما بين نساء الحي والأقارب في ليالي رمضان , حتى إذا ما دنا العيد ترقبناه وتسابقنا لشراء الجديد من الملبس , فرحين نمتلأ حبورا وبهجه , وصباح العيد تصطف في كل سكه انواع المأكولات الشعبيه تخرج الصحون من كل باب , ينتقل بينها الجيران يأكلون لقمة من كل صحن , يتبادلون كلمات التهاني والنكات .
كان هذا في الماضي الجميل الذي افتقدناه وحمله اجدادنا وآباؤنا رفق نعوشهم للقبور .

اليوم . يتساءل البعض عن هذا التحول العجيب من قدسية الشهر الى ماديته ؟
هل نحن كبرنا وغاضت براءة طفولتنا ام ان الأوضاع اختلفت ؟
اقولها لك اخي بكل صدق , الأوضاع اختلفت , ومن تسبب فيها شيطان اسمه ( البترول )
انعم على فئه وقهر فئات , وامسك زمام امره عقول لم يكن الانسان البسيط المكافح الباني المحب للوطن ضمن تفكيرهم .
اختلط القرار السياسي بالأقتصادي وطغت انانية النفس للنفس والحاشيه ومن يرتضونه
والنتيجه , تزاحم المجتمع على الماديات والتفاخر في كل اسباب الحياه , ومقابل هذا انحسر الدين وماتت العادات الأجتماعيه الأصيله , كثر المنافقون وطلاب الدنيا , واصبح الرياء سمة الأكثريه , وامسى ميزانك بين القوم بما تملك , وانشغل المجتمع وأُشْغٍل , بتوافه الأمور , وطفى على السطح الطبقيه والتنابز وادخلونا في متاهات غبيه لاجدوى منها في رفعة مجتمع ولاتصنيع ولا اختراع ولاتقدم ولامنافسة مع الامم , مثل مايسمى القنص ومزايين الأبل, واشعار تحط او ترفع من شأن قبيلة على اخرى , ومسابقات هزيله ممنهجه ومقننه .
والنتيجه مانراه اليوم مسميات غريبه على مجتمعنا ( ارهاب , مخدرات , تفحيط , بطاله , عنوسه , وأكثــر ... ) والقادم افضع !!!
حتى الأمم الطامعه تكالبت علينا والكل يخطط وبهدوء وعلى المدى الطويل .
ليتنا بقينا على بساطتنا وديننا ومحبتنا والفتنا وتواصلنا , وليذهب البترول الى الجحيم .
فلن يعيش المرء في الحالتين الا ماكتب الله له من العمر , ولن يأخذ من الرزق الا ماقسم له .
تحياتي وكل عام وانت بألف خير .

 

التوقيع



لا أخشى عليك ياوطن من الأعداء الظاهرين
إنمــا خوفي عليـك المنافقين
( سعود)

سعود القويعي غير متصل   رد مع اقتباس