تركي الغالي ..
لقد رحلتَ بلا سابق ( وداع ) ! ..
لقد رحلت و أنا عالق في وعودك الأخيرة بأن نلتقي الأحد القادم ..
كم هي الأحاد اللتي مرّت و ماتت منذ رحيلك يا تركي ؟
لستُ غاضباً منك .. فالموت لم يمنحك الثواني لتعتذر و تتراجع عن وعودك ..
فالموت لا ينتظر ولا يقبل الأعذار ..
الموت لا يمنح فرصاً ..
يسرق منّا الحياة ولا يهيئنا للرحيل ..
حالما يحضر يفرض و جوده بقوة ثم يذهب .. !
يذهب هكذا بكل كبرياء هاديء بذاته و ضوضائية ذاهلة وجلة خلفه ..
يذهب وهو يصطحب برفقته روحاً .. ملأت دُنيانا أملاً و تركتها ألماً !
للموت طعماً مُراً يا تركي لا تفلح في تغيير مرارته حلاوة الحياة و عطاياها ..
فأي عطايا ستغني عن فقدانك ؟
لطالما حاولت أن أرتب أوجاعي .. و أكون أكثر دفئاً لـ ( معنى الحياة ) ..
و لكن الرياح البارده اللتى خلفها الموت بعد أن حملك للا عودة ..
تبعثرني حد العجز ! و تؤلمني حد اليأس !
الموت مؤلم جداً لنا يا تركي .. فهو يوجع الأحياء لا الأموات ! ..
.
.