_
منذ رحل تركي .. وأنا أكتب له رسائل !!
لا أدري لما فعلت ذلك ولازلت أفعل ذلك !
ولكن الحق أنني كنت أرتاح عندما أكتب .. كنت أؤمن ولازلت .. أن رسائلي تصل إليه ..
كنت أشعر ببعض العزاء ..
ولكن .. !
مؤخراً باتت ترهقني هذه الرسائل .. باتت تؤلمني .. لم تكن حبيسة أوراقي وحسب
بل كانت حبيسة صدري !
أشعر أن شيئاً مزعج يجثم على أنفاسي .. أريد أن أبوح ..
نعم .. كم أريد أن أبوح .. وأن أطلق العنان لما ظل حبيساً بي لوقت طويل ..
ربما عندما أشارككم هذه الرسائل وإن كان في هذا المكان الإفتراضي ..
وإن كان لمجرد مُعرفات وزوار مجهولين .. !
ربما .. أرتاح وقتها .. عندما أشعر أن هنالك من يستمع .. دون أن ألتمس إستماعه !
فيكفيني أنني سأبووح .. وأن هنالك من سيستمع لبوحي .. دون أن يعرفني أو أعرفه !
ربما هذا السبب جعلني أكثر جرأه على الإقدااام .. !!
فلا أحد يعرفني ..
لا أحد !
منتظر الرحيل / حمد عبدالعزيز ..
.
.