سهولة القافية جعلتني أسترسل في بعض الإضافات :
كسَّرْتُ أَقْدَاحِي و كَمَّمْتُ الكَلامْ!
ما بي جُنُوُنٌ يا صديقي أو هُيامْ
لو مَسَّ إبليسُ الغَوِيُّ أَدِيِمَهَا لَأَظُنُّهُ
اسْتَهْدَى و عّفَّ و لاسْتَقَامْ
هَا لَمْ تُعَانِقْنِي سِوَىَ أَنْفَاسِهِا
بَيْنَ الحُرُوُفِ فمال قلبي و اسْتَهَامْ
مَا السِّحْرُ إلا نَفْثَةٌ بَدَوِيَّةٌ
عَذْرَاءُ تَخْتَرِقُ المَسَامِعَ كالسِّهَامْ
بين الجوانحِ و اللسانِ تَعَلَّمَتْ
كيَفْ اصْطِنَاعُ الحَرْبِ أوْ كَيْفَ السَّلامْ
أوْ نَظْرَةٌ كالبَرْقِ تَخْتَطِفُ النُّهَى
فَتَظَلُ تَسْرِي في الوريدِ و في المَسَامْ
يا نافذاً أَسْوَارَ وُجْدَانِي تُرىَ
تَدْرِي بِأَنِّيِ لَسْتُ مِنْكَ كَمَا يُرَامْ !؟
لا لا تَلُمْنِي في صِنِيِعِي بَعْدَمَا
وَدَّعْتُ عَقْلِي ... و اعتزلتُ الإلتزامْ
لو كنتَ إحساسي لأضجرتَ الرُبى
عَرْفاً ... و أشغلتَ المهامهَ بالغمام
لو كنتَ وجداني لأشعلتَ الجوى
في كل داجٍ و اختفى منك الظلامْ
لو أنني أُمْسِي و أُضْحِيِ هائما
منهُ و أقضي فيه عمري لا أُلَاَمْ
دعني هنا اقضي ديونَ تذوقي
مدحاً... و أحني للتفاعيل القوامْ
حرفٌ من الكأسِ العتيقةِ بَزَّنِي
و فقدتُ إحساسي به خمسين عامْ
يا أيها الساقي جنوني لا تقف
بالراحِ و املأ دنَّ أذواقي مُدامْ
حتى تجاسدني الخطيئةُ و التُّقى
و أرى حلال الحب مِنْ سُكْرِي حرامْ
يا بنت "وهران" الجميلةِ كرري
-حتى أذوبَ مع الخيالات- الكلامْ
يا "بنت محنش" عَظَّمَ اللهُ الوَرَى
إِنْ عَظَّمُوُكِ كَمَا أُعَظِّمُ ....و السلامْ