تِشريـنُ هـل نَضَجَـت أبـيـاتُ أغنِيَـتـي
أم ذاكَ صوتُ الهدى نوري ومَوعِظَتي
تشرين يا زمن من الم
عرفتَ طريقكَ إليناا
تمخرا في عباب الروح
لتؤلفا مواجع تشرينية
ألا يكفينا إسوداد أيلول فينا
وهبة في أكتوبر
وقتل بذور الورد
وهدم ما تبقى من مدينة
تشريـنُ عُـدتُ بـلا حُزنـي ولا فَـرَقـي
أعـدَدتُ روحـي لهـا سِجّيـلَ مَعرَكَـتـي
تشرين يا مولد الخير
السماء تثق برسالة منحتكَ إياها
وزبد البحر يتلو لوحاته ويتضخم
الليل ينزف والأقحوان يصلي
ولْيَـخـسَـأِ الـظُّـلـمُ مـــا دارَت دوائِـــرُهُ
فالـدَّهـرُ يُفـنـي دِيــارَ الظُّـلـمِ والـعَـنَـتِ
سيعلم الظالم في سعيره
أن الظلم بيت قراره
يا قاتل الصغار لا تبتسم
فالاخوة زرعتَ فيهم أكثر من إعصار
شاعر البطوف كالفجر لا تغيب
وأن أتيت تأتي بأمال جذورها لا تقتلع فينا
سلمت يداك شاعرنا