
كأنتي يا رفيقة صباحاتي
اقرأ معك سطور مستغانمي احلام
امرأة صنعت للحروف فكرا
قلبها نابض بحب عروبتها
تجبرنا على احترامها
تقول شيء واشياء
في زمن عز فيه الوفاء
قالت عن جميله
وعن اصوات الغناء
تحسرت على عروبة
اصبحت تباع بأبخس الاشياء

كوب معك يا عمري
له طعم الصباح حروف البكاء
في صباح مختلف
استبدل اصوات العصافير
بصوت البارود والشقاء
هناك في جزء ربيعي
من وطننا العربي الكبير
تبكي النساء
بينما في ركن آخر يرقصون على نغمات الفالس
والجنون والغثاء
وكأننا نقرأ حكايات الف ليله وليله
وكأن مايجري هناك لايعني الاغبياء
او الشرفاء
فقد اصبحوا كلهم على حد سواء
حبيبتي
لنأخذ نفسا عميقا ونحتسي قهوة الصباح
فقد تساوت النكبات
بدءا من الاندلس وقصور الحمراء
الى اليوم تتهاوى قصورنا
وكأن الجراح استطعمت الداء
والفناء
والقهر والظلم
وسادية الاقوياء
وموت الضعفاء
صباحك كأنتي
يملؤه البهـــاء
والأمل معه يلتحف السناء