الاستنارة بنور الله تعالى ، والانصياع حبًا وكرامة لأوامره ونواهيه ، عبادة لها تأصيل يجب أن نتأصّل بها ، ونؤمن بها عقيدة ملازمة لنا في حياتنا ، وحتمًا لو تم هذا كما ينبغي لكنا بخير ، حتى وإن لم يؤخذ به جملة وتفصيلا وأن يكتفى بمعظمه ، سنكون بخير أيضًا ..
النساء سابقًا وشيء من الحاضر يشتكين من أمور كثيرة ولا تثريب عليهن ، فالجهل كان مهيمنًا على المجتمع ، حتى أراد الله أن يتم نوره وذلك بأن فتح أبواب العلم على مصارِعها ، فتعلّم الصغير والكبير ، وفهم الأغلبية أنّهم على خطأ عظيم ، وسبحان الله عندما قُررَّ تصحيح الوضع كان تصحيحًا مبالغًا فيه ، فالرجال اليوم وخاصة الجيل الحديث قد قدم تنازلات فادحة بأن سمح للمرأة بأن تنعم بما أرادت حتى وإن كان قهرًا للرجل ، والشواهد على ذلك كثيرة ، إلّا من هداهنَّ الله لتقوم بموازنة الحال فأعطي ذلك الحق كما يجب وكما ينبغي .
انعكس الحال وأضحى مريبًا ، فبعدما كانت المرأة كسيرة إذ بها كاسرة ، ترفع شعارًا تقوم به دون علمها بتجريد الرجل من جميع الأخلاق والقيم ، في أغلب المحافل والميادين ، تطالب بأمور تخرج عن منهاج الشريعة وتدعو إلى التحرر من جميع القيم والعادات السليمة ، حتى سدّت الطرق أمام العرف ليحتار أي الفريقين على حق .
للرجل نصيب من العدل كما هو الحال للمرأة ، هما كيانان مكمّلان لبعضهما ، فلو نبذ أحدهما الآخر من الحياة بالكليّة فكيف سيعيش أو يهنأ ، حينها سيكون (ولات حين مناص ) .
شكرًا لكِ عروب وعذرًا على اسهابي بهذه الصورة لكنه الواقع وما قد يحتم علينا أن نجتهد فيه لكي يعاد ميزان المجتمع لا كفة فيه راجحةٌ على الأخرى ..
( آل علي )