أحد عشر فصل هنا وكل فصل له منظومة كونية تختلف عن الأَخرى
فالعصر الذي إرتفع فيه الشعر السياسي كان سببه أن الحكام كانوا متذوقين للأدب
والكثير منهم كانوا من الشعراء
أما هذا العصر فإن الشعر السياسي أصبح ثورة فكرية ضد الحاكم والظالم
وضد من يخاف البطش لأجل أن يبقى أمن في بيته وأحوال الأوطان تغلي
ولطالما كان الشعر السياسي الوقود الذي يحتاجه الفرد لكي ينشر ثورته
بطابعه الإنساني لأنه يعكس تطلعات وآمال يشترك فيها جميع من يهمه أمر أُمته
جدااا نحتاج لمثل هذا الأدب لمواجهة أنفسنا وتطلعاتنا في ظل الظروف العصيبة.
النظرة الفكرية المتمحورة في فكر الشاعر والفاعلية في الصراع السياسي بين
الحق والباطل تأخذ مساحة شاسعة .
وهنا الكثير مما نريده نحنُ ويريده الشاعر
والشاعر هنا في كل منظومة يحث الإنسان الصامت على طرد الظلم
وعلى الخروج والصعود والصراخ في وجه النفوس الصاغرة
صحيح الصعود للفجر ليس بالأمر الهين لأنه يُكلف الكثير من التضحيات
لكنه خير من بقاء الحال كما هو فكما قال الشاعر
اقتباس:
اصعد... بَقاءُ الحالِ يَعني الفاجِعَة
|