منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قصيدة ((( عـــيــونـــك الإنـــوثـــة )))
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2012, 05:26 AM   #1
محمد دحلان
( شاعر )

افتراضي قصيدة ((( عـــيــونـــك الإنـــوثـــة )))


يا من تحمل أوطاناً بين عينيها

يا من تصهل الخيول وتتباكى الفوارس على أعتاب عينيها

يا من تكسر السيوف فى معارك عينيها

يا من يلتقى الليل والنهار بين رموش عينيها

يا من تشرق الشمس وتتساقط النجوم مع ذرف دمعات عينيها

إليكِ كلّ حبي سيدة العيون فيها عشقي وحبي وسكني

يا صاحبة العيون التى ارحل بعيونى

بظنونى

بشوقى

بحزنى

بفرحى

إلى السكن خلف قضبان عيونك

سيدتى يا من علمتنى عيونك ولغتها صياغة مشاعرى

يا من علمتنى السباحة والغرق فقط بين عيونك أنتِ

فعيونك من رسمت خيالي وحلمي وحقائقي

وعيونك من خطت برموشها خطوط كتاباتى

إلى من تملك الخوف

والسكينة

والهدوء

والجراءة

والتناقض واللاتناقض

بين ألوان عيونها

إليكِ أجمل باقات حب وأجمل ورود عشق

اقطفها من جنة نورها هو نور عيونك أنتِ مليكتها

أزهار عيونك بالحب روتها

أغصانها عيونك بالدفئ احتضنتها

ماذا اصنع سيدتى إن كنت لا أهزم إلا من أجل عيونك

ماذا اصنع إن كنت لا انحنى إلاَّ أمام عتبات عيونك

ماذا اصنع إن كان وطنى واستقلالى ورفع راياتى

تكون النوم على ضفاف نهر جفونك

ماذا اصنع إن كنت لا أعرف السباحة سوى فى بحر عيونك

ولا يسعنى سيدتى سوى أن ابتهل إلى إله العيون

شاكراً

راكعاً

ساجداً

الذى أهداكِ عيون تكون لى وطنًا تكون لى طهارة

تكون لى قداسة... تكون لى محراباً وصومعة... تكون لى سفارة

تكون لى حضنًا... تكون لى براءة

فانا لا اشعر بالبراءة سوى أمام صاحبة أرق عيون وأعظم جفون

فصبِّ على رأسِ حتى موتي دمعك الحنون

ودعى العيون تحتضن العيون

فعينى لم ولن ترى سوى عيناً كانت وما زالت تسكن

قلبى وتسكن عقلى وتسكن حتى بين الظنون

فعيناكِ لى حلماً سيبقى بين الجراح مسكون

بحبك صاحبة تلك العيون

بحبك صاحبة تلك العيون

بحبك صاحبة تلك العيون

شاعر الصومعة

فلسطين

محمد ماجد دحلان

 

محمد دحلان غير متصل   رد مع اقتباس