اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الضاني
من حجرة أمي ـ رحمها الله ـ قبل عودتي إلى المدينة المنورة، أتأمل السماء الحزينة من النافذة المقابلة لسريرها حيث اعتادت مشاهدة يمامات يهدلن على حافة النافذة فتبشّ لهنّ وتحدثني عنهنّ . اليوم اليمامات صامتات خلا واحدة تئنّ . أدنو منهنّ، أوشك أن أحتضنهنّ فينتفضن ويحلقن بعيدا، ألصق وجهي بزجاج النافذة وتسحّ دموعي عليه، تدنو مني غيمة صغيرة لها ملامح أمي و ينبعث منها صوتها الحنون " ياحبة عيني يامريم".
6 / 8 / 1433
|
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته . اللهم آمين ...
تصوير اللحظة يستدعي منا الكثير لنجيد احتضان اللحظة بكل تفاصيلها .
وللأمانة فقد رأيت هنا احتضان كامل للحظة وأيضا لمكنون الفصحى المتمثل في :
يهدلن ، فتبشّ ، خلا واحدة ، تسحّ
هذا هو التصوير الذي طالما يروينا لغة سليمة وتصوير فائق جدا .
.
احتراماتي