من حجرة أمي ـ رحمها الله ـ قبل عودتي إلى المدينة المنورة، أتأمل السماء الحزينة من النافذة المقابلة لسريرها حيث اعتادت مشاهدة يمامات يهدلن على حافة النافذة فتبشّ لهنّ وتحدثني عنهنّ . اليوم اليمامات صامتات خلا واحدة تئنّ . أدنو منهنّ، أوشك أن أحتضنهنّ فينتفضن ويحلقن بعيدا، ألصق وجهي بزجاج النافذة وتسحّ دموعي عليه، تدنو مني غيمة صغيرة لها ملامح أمي و ينبعث منها صوتها الحنون " ياحبة عيني يامريم".
6 / 8 / 1433