[فيصل بن فهد]

/
\

سلمتْ يداكِ

فهذه ..

هيَ آخرُ الايام

سلمتْ يداكِ

فهذه ..



هي آخرُ الآلام

أتُلاطِفينَ الأمسَ حتى تنحني

الكبرياءُ يامن جهلةِ الكبرياء

أنــــــا لستُ إلا دميةٍ إخترتِها

وقتَ أنْ مسَ الهوى بعضُ الهَيام

كنتِ تريني بسمة تحييِّ بِها

وها أنــــــا أموتُ دمعاً بلا بكاء

هو عالمٌ قد تصنعينَ حُدوده

الهجرُ

والحرمانُ حارسُه الهُمام

وتذبحين بعيد ألمي أنَّـةٌ

لا ذنبَ منها إنما هي آخر الأنات.

هذه هي غايةٌ كانت لكِ

خُذيها ووعدٌ أنكِ لستِ المُلام

سلمتْ يداكِ

فارحلي

هي آخر الأحلام

هل تذكرينَ الامسَ حينَ أتى بكِ

العاطفةُ تجرُكِ رغمَ الصدود

كم كنتِ تَرجِينَ الحنانَ بنظرتي

كم قلتِ انكِ تَملِكِينَ القلبَ الودود

أتذكرينَ كم ساعةً في الإنتظار

جَلسْتِها من بعدِ أوقاتِ الوعود

أتذكرينَ القبلةَ المُتعسِرة

على ثغركِ البراقِ حينَ طلبتِها

أَتذكَرِ الدمعَ الذي سكنَ العيون

من شدِّ فرحكِ كنت تبدينَ العهود

وهاهي الايامُ دارت بيننا

وهذا أنت أصبحتِ سيدةَ الجحود

سلمت يداكِ

فاذهبي

تحيتي لك سابقةٌ معنى الإحترام

والوردُ والزهرُ ستذكره السنون

والعشقُ

والاحلامُ يصنعها الجنون

وها أنا باقيٌ

فلا تغيرتُ

ولا تغيرتْ فيني الظنون .

'
'
'