اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الكحلاني
أسلوب التلقين في كافة العلوم وليس فقط في الشريعة له حدود عمرية ينبغي ألا يتجاوزها، وعند بلوغ سن الرشد ينبغي أن يكون الأسلوب أكثر انفتاحاً من مجرد التلقين، فالتلقين كما ذكرت سابقاً أضعف أبواب العلم، ولن يعطي المتعلم الحصانة الكافية أمام الانفجار المعلوماتي الذي نعيشه في زماننا هذا، فالمرء اليوم يواجه الكثير من المصادر التي ليس بالضرورة تتبع ما نراه بل وقد تأتي بجديد لم يتدارسه العلماء ولا طلبة العلم، وهذا يجعل المتلقي -وخاصة المهتم في ترسيخ علمه أكثر من ما هو عليه- يجعله يعمل العقل والترجيح ويقارن بين مصادر ما اكتسب من العلم وبين ما أصبح بين يديه ومراجعه، وحينها يهدم الأسس الهشة بسهولة.
لا نريد أكثر من اتباع أسلوب القرآن الكريم في مواضع عدة مثل: { أفلا ينظرون } { أفلا يبصرون } { قل سيروا في الأرض .. } { ويتفكرون في خلق السموات والأرض .. } نستخدم مفاتيح العقل والقلب عند الحديث عن الأحكام المتعلقة بالعادات، فمن وجهة نظري يجب إعمال العقل والقلب معاً في ترسيخ العقيدة ثم التوجه إلى زرع المهنج كـ( منهج ) بداخل الإنسان حينها سيعرف كيف يمضي وحده وفقاً للمنهج الذي استقاه بالشكل الصحيح.
وفي الحديث عن وجود أسباب أخرى، فهذا أمر مفروغ منه وينبغي علينا نحن جميعاً دون استثناء أن نسعى إلى ابراز تلك الأسباب ومحاولة معالجتها عبر تداولها ودراسة أسباب ظهورها في المجتمع، وما ذكرته بشأن التلقين ما هو إلا من باب أهمية هذا السبب وسوء التعاطي معه من قبل بعض الدعاة وأساتذة العلم الشرعي في المدارس مما أدى إلى تفشي الفهم السطحي لمرتكزات الشريعة.
شكراً على ردك
حفظك الله ،
|
صدقت .. 
ممتنة لعودتك وإضافتك الثرية ..!
شكراً ألف الاخ القدير / محمد الكحلاني ..
تقديري وتحيه ..