[خالد حمود]

،،

الجمهورية الفرنسية الأولى (1792 - 1804)
الجمهورية الفرنسية الثانية (1848 - 1852)
الجمهورية الفرنسية الثالثة (1870 - 1940)
الجمهورية الفرنسية الرابعة (1946 - 1958)
الجمهورية الفرنسية الخامسة (5 أكتوبر 1958 - حتى الآن )

المشكلة التي يواجهها الفرنسيين من وجهة نظري المتواضعة ومن خلال مكوثي هنا الآن هذه الفترة التي تعد نقلة تغيّر في السياسة بعيداً عن تحديد مدى جودة هذه النقلة . أقول أنّ المشكلة هي أنّ جميع الفرنسيين يحبون بلادهم إلى حدٍ يتعدى الحد المنطقي للحب .
لكي نقرّب الصورة قليلاً ، في أكتوبر 2008 كنت في كندا حينما فاز ستيفن هاربر للمرّة الثانية برئاسة الوزراء ، كنت على تواصل مع الكنديين من متعلمين وغيرهم ، كان هناك جواب موحد عندما أسأل المعارضين له ولم يرشحوه عن رأيهم كان الجواب أن السياسة هكذا وسنرى هل سيطوّر أو يتلافى أخطاءه أم لا بعدها نحدد .. وينتهي الأمر تماماً .
أما هنا السيدة التي أسكن في منزلها لم تنم طوال الليل بعد أن ظهرت النتائج ، حتى أن طريقة تعاملها مع الآخرين أصبح ينتابها بعض الغضب ، سألتها لماذا أنتِ لست راضية بالنتائج قالت .. خالد ، تعرف مشكلتنا نحن الفرنسيين أن كل فرد يعتقد أنه رئيس لفرنسا ويحب فرنسا أكثر من الآخر ، وزادت نحن لا نستطيع أن نرضى بشخص أو حكومة تدير المهام والبقية ينفذون .
لذلك فهمت لماذا الفرنسيين وهم (الفرنسيين) يشعرون بعزلة إلى حدٍ ما مع العالم ولم يهدءوا كجيرانهم الألمان الذين أحترمهم كثيراً وأتمنى إن بقيت على هذه الحياة وبصحة وعافية أن أسبر أغوار هذه الأمة الجرمانية .
مع احترامي وتعظيمي لـ فرنسا القانون والأدب والثورة والفن .
... برهة .
الأهم أيضاً أن نعرف الآخر من خلال الآخر ذاته ، حتى ... أولاً "نعرف" ثانياً "ننضج" ثالثاً "نفكّر" رابعاً "نخطط" خامساً "ننطلق" ... والأهم قبل هذا وذاك أن نتعرى أمام بعضنا البعض لكي نرى الجمال ونستخدمه ونرى القبح ونحسنه أو على الأقل نتفاوض معه
بالنسبة لي أحب بلادي جداً ، ولكنه حباً منطقي وطبيعي لا يتعبني و لا يقودها إلى الهلاك .