أنا لست الماء
تحرِكِيني كيفما يدُكِ تشاء
لَستُ الصَحاري
ولَستُ فيها خطوةٍ
تمحينها
كلما حانَ اللقاء
أَدركتُ أنكِ قد جَهلتِ مَن أنا
وما علمتُ أنني صعب المنى
هل تسمحِين بلحظةٍ
تخيلي فيها المساءْ
فذاكَ بعض (مِن أنا)
تخيلي وجهَ السماء
ترين فيها ( مَن أنا )
تخيليني في الوجود
وذلك الحبُ اليتيمِ هاهنا
وأنا قريبٌ مِن هنا
وبيننا أنتِ
وعينُكِ مني وعينهُ منك
وكُلنا كُنا
كمنْ يُصارعهُ البقاء
لا ما تمالكتِ الرجُوع
ولا تصورتِ الخضُوع
ولا عرفتِ مَن أنا
أنا كنت فيكِ فرحةٌ
وكانَ يسكنكِ الوجَعْ
فاخترتِه عَني أنا
فكنتُ فيكِ البكاء
وتسأليني مَن أنا
تخيلي بعضَ الورود
وتخيلي كأسَ الزجاجِ الفارِغة
وتخيليها في الزوايا ساكنة
والضوءُ يسقطُ من هناك
ماذا تَرين ؟
هل تنظُرينَ إلى الشعاعِ الساقطِ
أم تنظُرينَ إلى الزجاجِ المُرتقي
أم أنه الوردُ الذي شدَّ النظر
أم انك تهُتِ
فلا عرفتِ مَن أكُون
هل لا مستْكِ بعضُ آمال الهوى
هل أيقنتْ فيكِ عيونٌ حالمة
تأملي بعضي فكلي مُستحيل
من هو في مثلي ؟
'
'
'