كنتُ قد غفوتُ الغفوة السريعة الصريعة !
المعلقة بين السماء والأرض
تكورتُ على نفسي وضممتني ، رغم الضجيج وكل تلك المداخلات ، عادة ليلة الخميس
قررت أن أغفوها
أعلم أنها لن تتعدى الساعة ، لكنها تنشيييييط ( متأخر )
سمعت أشياءَ كثيرة لم أتذكرها بعدما صحوت ، إلا حينما حدثوني عنها تذكرت بأني قد سمعت كل ذلك في غفوتي
كل ذلك كان طبيعيا جدا
حينما أردت فتح عيني لأستعد للنهوض وجدت ثقلا
حاولت تحريك يدي لم أستطع
خفت حينها
ناديت بصوت لم يكن مسموعا وسط ذاك الضجيج
ناديت أخرى : ماااه
رأيتها تلتفت وكأنها سمعت شيئا وتجاهلت لأنها لم تعرف المصدر
ناديت ثالثة ورابعة
في كل مرة كنت أحاول جاهدة مناداتها بصوت أعلى
في المحاولة الخامسة أو السادسة ربما ، سمعتني
لكنها لم تأتِ إلي فقد خطر ببالها أني أحلم وأتكلم أثناء نومي
أكملت وقلت : لا أستطيع الحركة
شعرت بها كيف أتتني مسرعة كالبرق الخاطف ، متناسية آلام قدميها ، رفعتِ الغطاء عن وجهي أمسكتْ يدي اليسرى وحركتها
ثم باليمنى فعلت أيضا
وأخذت تضغط بكلتي يديها على جسمي ليتحرك الدم في عروقي
ساعدتني على النهوض
أظنها كانت خائفة 
ترى ما الذي أخافها ؟!
فكرتُ ولم أجد غيره سببا ، أظنه الموت* الذي لابد منه ، أرعبها
لم أجدها خائفة قبلا هكذا ، والمبهج في الأمر أن يتعلق هذا الشعور بي أنا
.
.
لا أخفيكم : هي خائفة وأنا سعيدة مبتهجة !
* المرض ما قبل الموت