5-
عَلمَتني الكِتابَةُ فِي آذار أنْ أقِفَ عَلى حِيادِ الورقِ
أنْ أبْنِي الحُروفَ مِنْ وِشْوَشةِ الحِبرِ
وَهِي تُزْهِقُ رُوحَها قُربَناً لِصَهيلِ الكَلمِ
أنْ أضَعَ بَصمَةَ دَمْعي عَلى أثيرِ رَائِحةِ الحَكاياتِ
الطَافِحةِ هُنا , وهُناكَ ..
أنْ أخْلِقَ كَائِناً يَمتَزجُ وَنَميمَةِ
كاتبٍ يَدسُّ أُنثى فَيْروزيّةٍ فِي أحْد جيوبِهِ !
أنْ أنْبَلجَ مَع هَسْهسةِ الفَضاءِ الأبيضِ
وَأمْنحَ الحَياةَ لِلفَواصِلِ ..
وَأنْ أهْجُر مُفْتَرقَ النِقاطِ لِقدرٍ يُحَمِلني
ألْفَ سَبَبٍ مِن الفَواصِل المَنقوطةِ !
وَأنْ أُقلّب حَظَّ الإسْتِفهَامِ مِن شُؤْمِ
الغَرَابةِ, لِأجوبةٍ مُضيئَةٍ ..
وَأنْ تَكونَ أنْتَ سيّدُ الدَهشاتِ الطَافيّةِ
فِي مُحيطِ الورقِ !