ابَكْـتَـبْ والْجَـنـوُن آخــرَ صَـحَـاري رمْلـنـا المَـبْـلـولْ
وهْـبـنـا الـغَـيـمْ للـبَـحْـرْ وْبِـكـيَـنـا بْــحَــزْن فَـرْحَـانِـيـنْ
كـسَـبْـنـا وْالــرَهَــان انّــــا بـقـيـنـا والــزَمــانْ يْــــزوُل
بــعـــد مَــوْعَـــد تَـلاقَـيـنــا كَـتَـبْـنــا فِــيـــهْ خَـسْـرَانـيــنْ
:
واصل هذا الارتحال يا خالد، فكثير منا مايزال يجهل معنى الابتهاج بصيحة الموج على صدر الصخر، ومازال أكثرنا يبكي وينتحب على وقع هذا الارتطام. فالبحر ليس حزين لأن شطه انتهى عند حافة الصخر، وليس الصخر منكسراً باكياً أمام صدام البحر. فأنت هنا تركز طبائعنا العاطفية على سارية المنطق، وتجغرف مسار الذائقة نحو سفر البهجة حتى في وقت الفجيعة.