و رحلت عنك بلا وداع
كم كنت أحلم يا رفيقي بالمساء
كم كنت أنسج قصة العشاق ترنو للقاء..
أو همسة تنساب في الأعماق تسري كالضياء..
أو رعشة الأيدي تعانقها الحنايا.. في السماء
أو موعدا أنسى به أحزاني..
أو بسمة تهتز في وجداني
أو دمعة عند الوداع ألومها
وغدا يكون لنا اللقاء الثاني..
* * *
و رأيت حبك في فؤادي يختنق
هوى كما تهوى النجوم و يحترق
و رأيت أحلامي مع الشكوى.. تضيع
و شباب أيامي يذوب.. مع الصقيع
و لقد قضيت العمر أنتظر الربيع..
* فاروق جويدة