منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مِنْ صَديْقَةٍ مَجْهولَةٍ إلَى مُعاويّة !
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-2012, 06:54 PM   #2
مريم السيابية
( كاتبة )

افتراضي


رِسالةْ / 1

أخْبِرني يَاْ صَديِقيّ المَجْنُونِ كَيْفَ يَبْدو الضَوءُ فِي عِتمتِكَ؟
الأشْياءُ فِي الظَلامِ لَهَا ألفُ لَونٍ مُخيفٍ..
هَلْ هَذا صَحيح؟
أُحاوِلُ أنْ أكونَ حِيادِيّةً فِي قَضيتِكَ ..
أكثرَ عَقلانِيةً !
لَكِنّك إلتهَمتَ كُلِّ العُقولِ / الغبيّة / المَجنونةَ / الهَادِئةَ / المُتزِنةَ / المَريضَةَ
وَلَمْ تُبقِي لِي خِياراً .. تَشكّل فِي دَاخِلي كَائِنٌ لَا يَهدأُ
لَا يَنكَفيءُ عَنْ الغَضبِ /
عَلى مَاذَا يَا مُعاوِية ؟
عَليْكَ ؟
عَلى مَن يَتهِمُكَ بِالجُنونِ
والآخرُ الذَي يَسْتَرسِلُ فِي القَدحِ بِشخصِكَ ..
وذَاكَ الذيْ مَسكَ المِنبرَ لِيتلو بِآياتِ إقامةِ الحدِّ عَليْكَ ..
جَميعَهُمْ لَمْ يَعرفُوكَ , حتّى أنَا ..
مَلَايينُ مِن هَاتِهْ (؟) تَشْغَلني .. تُمارسُ الحِيرةَ فِي عَقلي
عَنْ وَضعِكَ !
هَلْ أنتَ قضيةُ شعبٍ مَنكوبٍ؟
أمْ أنَّكَ فردٌ غَرّد خَارجَ السِربِ .. وَكفى !
أوْ رَاهِبٌ ضَيّع صَومعتهُ وَسطَ الذُنوبِ !
أو مَاذا يَا مُعاوِية ..

:


وَحدكَ تُتقِنُ فَلْسَفةَ الغُموضِ .!.

 

التوقيع

وَأَنا الآن المْجرّدةُ مِن كَلام الله
المَرْسولَةُ إلَى إنْغلاقِ القُلوبِ التائِهةِ
إنّهُ لَيُقْلقُ "آيات" رُوْحي كُلُّ هَذَا
المُتكسّرُ مِنْ شظاياْ اليَقينِ عَلى
أَكْتافِ المُعْدمين..!

مريم السيابية غير متصل   رد مع اقتباس