رِسالةْ / 1
أخْبِرني يَاْ صَديِقيّ المَجْنُونِ كَيْفَ يَبْدو الضَوءُ فِي عِتمتِكَ؟
الأشْياءُ فِي الظَلامِ لَهَا ألفُ لَونٍ مُخيفٍ..
هَلْ هَذا صَحيح؟
أُحاوِلُ أنْ أكونَ حِيادِيّةً فِي قَضيتِكَ ..
أكثرَ عَقلانِيةً !
لَكِنّك إلتهَمتَ كُلِّ العُقولِ / الغبيّة / المَجنونةَ / الهَادِئةَ / المُتزِنةَ / المَريضَةَ
وَلَمْ تُبقِي لِي خِياراً .. تَشكّل فِي دَاخِلي كَائِنٌ لَا يَهدأُ
لَا يَنكَفيءُ عَنْ الغَضبِ /
عَلى مَاذَا يَا مُعاوِية ؟
عَليْكَ ؟
عَلى مَن يَتهِمُكَ بِالجُنونِ
والآخرُ الذَي يَسْتَرسِلُ فِي القَدحِ بِشخصِكَ ..
وذَاكَ الذيْ مَسكَ المِنبرَ لِيتلو بِآياتِ إقامةِ الحدِّ عَليْكَ ..
جَميعَهُمْ لَمْ يَعرفُوكَ , حتّى أنَا ..
مَلَايينُ مِن هَاتِهْ (؟) تَشْغَلني .. تُمارسُ الحِيرةَ فِي عَقلي
عَنْ وَضعِكَ !
هَلْ أنتَ قضيةُ شعبٍ مَنكوبٍ؟
أمْ أنَّكَ فردٌ غَرّد خَارجَ السِربِ .. وَكفى !
أوْ رَاهِبٌ ضَيّع صَومعتهُ وَسطَ الذُنوبِ !
أو مَاذا يَا مُعاوِية ..
:
وَحدكَ تُتقِنُ فَلْسَفةَ الغُموضِ .!.