لا أعلم من الكلام إلا ماقاله البدر : وين ألقى كلام مامّر بكلام !
.
.
بعيداً عن شقران الزيادي الأخ والأب الروحي وقريباً من النص الشعري الماثل أمامي .. أقول :
منذ أن عرفت الشعر لم أجد شاعراً يعاتب بهذه الطريقة المؤدبة جداً إلا من خلال هذا النص , هذا النص [ النصف ] الذي نكتمل به ويكتمل به الشعر وترتبك عنده الذائقة .
أضيف قريباً من روح النص : دائماً الشاعر يتوجع في نصه ويصفق له المتذوق .
لاأريد أن أكون كذلك لأنني أعلم وجع هذا النص وأعلم عن كل إسقاطاته وأعلم من خلاله مدى أدب شقران الإنسان قبل الشاعر في إظهار مايريد إيصاله بطريقة تجعلني أقف إحتراماً للروح النبيلة التي داخل الشاعر قبل النص .
بالنسبة للنص كاإجمالاً فهو أكبر من الحديث إلا أن هناك صورة ما لم تكن عاديّة ويجب الوقوف عندها مراراً وتكراراً .
تقول : حبّها يشبه الدرهم بكف البخيل / وأقول أنا لاأعلم أي لحظة جنون أوصلتك لهذه الصورة البسيطة والمربكة في أن ٍ واحد .
وهذا تماماً مانقول عنه : الكلمات مستهلكة والفرق يكمن في طريقة إعادة تصنيع اللفظ والتلاعب به من خلال الصورة الشعرية
ماأعنيه في هذا الشطر : هو إظهار تمسكك بحبيبتك أكثر من العادة , تماماً كما يفعل البخيل الذي يستطيع الصبر على جوعه وزهده الغير جيد في نفسه , في سبيل التمسك بهذا الدرهم , بالرغم من أنه يعلم تماماً أنه مخطئ ولكن هو الحب المفرط ذاته الذي يجعله صبوراً على كل شقاء .
.
.
وأقول أيضاً كما كان شقران كريماً في هذا النص , لم يبخل على نفسه بالإعتزاز في آخر إضاءات النص .
إلا أنني أقولها وأنا أعنيها : لايربكني في هذا النص إلا كرم ونبل الروح التي داخله بالفعل هذه حكاية أخرى لم أستطع الكتابة عنها والله .
.
.
شقران : إحترامي إحترامي إحترامي
لروح الإنسان التي داخلك قبل الشاعر .
