[شقران الزيادي]

.
هذا النص قرأته تشبه اللعب بالنار.
.
إستهلال :

[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أرض الشعر خصبه وانـا فـي خاطـري ازرع سمـاه =أرض الشعر خصبه وانـا فـي خاطـري ازرع سمـاه

أرض الشعر خصبه وانـا فـي خاطـري ازرع سمـاه =أرض الشعر خصبه وانـا فـي خاطـري ازرع سمـاه [/poem]

حق مشروع يا محمد لك أن تزرع سماوات ذائقتنا بـ هكذا نص
( استهليت حضوري بك وكأني اتقي منك بك )
موجع حضورك والإحساس بالتقصير تجاهك أكثر وجعاً
لذلك استهليت انطباعي بشطر من قصيدتك ليقيني انه بيجملني معك .

إعتذار:

تعرف يا محمد أكثر شي مخفف علي وطأة التقصير معك؟

إيماني بأن من يكتب مثل هذا النص يعي أن النص أكبر من أي رد

لذلك حضرت وبخجل من جديد لمتصفحك كي أعطر ذائقتي بعبق شاعريتك

واكتب ما يحفظ ماء وجه حضوري لمثل هذا الإنسكاب للأعلا.





انطباع :

النص خارج نطاق مدحه أو تقييمه ولكن حق مشروع للجميع أن يثنوا على النص وصاحبه

وانا هنا سأذهب معك برحلة قصيرة بالقرب من شواطئ (وعيك) في كتابة القصيدة:

((وسأتكلم عن المطلع والمطلع فقط)) :
وثقة الشاعر ونرجسيته

[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لايدْهـشـك لاصـــار لاوراق الـشـعـر نـبــض وحـيــاه =روحــي وسـالـت فـــي معـالـيـق الـــورق وأرْويـتـهـا
[/poem]

والله مدهش نبض الورق يا محمد ..
والأكثر دهشه
الجواب المنطقي الممتلئ بالشعر والشاعرية
( أرويتها )
وهنا تأكيد ونرجسية جميلة ومشروعة للشاعر بداخلك وثقة نابعة من تمكن الشاعر و ( ثقتك) بشاعريتك
وهي جواب ( مباشر ) لتساءل الدهشة او السؤال الافتراضي.
.
.

وربي أني لم أقرأ في الشعر أكثر صدقا منك وأنت تمدح نفسك وتثني على إحياء ورق في حالة انسكاب شعر ( روح ) ، هنا يا محمد إن كتبك الوعي أم ألا وعي
ففي كلتا الحالتين حق مشروع لكل من يملك هذه الملكة والشاعرية أن يستهل قصيدة بمدح للروح بشكل مغلف بالشعر وبطريقة محمودة ..




ثقة بالنفس لا أكثر ( لا يدهشك ) أعجبني وكثيرا نفي الدهشة والثقة بذات الشاعر بداخلك.
دائماً ما أقول ان الشاعر بدون نرجسية ( ناضم ) ولا يعتبر شاعر! وكلامي حقيقة لا تقبل التشكيك.

كأنك تعلم مسبقاً - عفواً أنت تعلم مسبقا - و بوعي وإدراك أن المطلع سيخلق دهشة كافية لطرح أكثر من تساءل !.
نعم لقد اصريت علي شد انتباه المتلقي ( المتذوق ) وأجبرته على ترك كل شيء والتفرغ لنص لا يقبل أنصاف الحلول.

ايضا يحمل البيت الأول تكنيك لعالم افتراضي لم يحصل بعد..
في لحظات كتابة القصيدة استحضر محمد مثلث الإنسكاب
[ الملهمة ، الحالة ، الفكرة ]
هنا محمد موقن بدهشة (الملهمه) و ( أنا موقن بمكانتها في داخلة) ويتضح ذلك في استحضرها في أول كلمة من القصيدة وكأنها بسملة شعر لا يليق بها إلا القمة ومطلع القصيدة.
وهي كذلك فمن تلهم محمد بن منصور نص كهذا تستحق وبلا شك مكانتها في قلبه قبل هذا النص ومطلعه.




باسق ومورق يا محمد
لعبة الورق هنا كتبها عقلك الباطن !!
ولا استغرب توضيف الورق بأكثر من صورة ..
وهذا ما يحدث مع بعض المتمكنين من الشعار عندما يتورطون في صورتين رائعتين متشابهتين في المبنى ، يبحثون عن مخرج ! كما فعلت في مفردة ورق
الصورة المباشرة ( انسكاب حبر على ورق ) يمنح الورق روح الكتابة.
والصورة الأكثر عمقاً ( روحي وسالت في معاليق الورق وأرْويتها) هنا باسق ومورق
لوهله تخيلت شجرة وغصن وأوراق( جافة ) وبُث فيها روح من شعر انسكبت في أهم مكان ( معاليقها )
لتورق وتخضر وتنمو بروح شاعر قادر على تحويل المفردة لأكثر من صورة في وقت واحد.

اللعبة الأقوي والأكثر دقة هنا :

[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
روحــي وسـالـت فـــي معـالـيـق الـــورق وأرْويـتـهـا=روحــي وسـالـت فـــي معـالـيـق الـــورق وأرْويـتـهـا
روحــي وسـالـت فـــي معـالـيـق الـــورق وأرْويـتـهـا=روحــي وسـالـت فـــي معـالـيـق الـــورق وأرْويـتـهـا
[/poem]

لم يكن محمد مطالب بالذهاب بالنص إلي هذا الحد من الدقة
فقد قدم لنا نص باذخ ولا يلام على اي تقصير
ولكن هل يرضي غرور الشاعر محمد بذلك؟
الجواب لا ببساطة .
تعالو نشوف محمد عندما ينشن على هدف اين يصيبه:
(روحي في معاليق)
مجنون صح ؟ نعم اتفقوا معي علي جنونه
تعلمون لماذا ؟
ليس لدقته في التنشين بل بختياره اقرب منطقة للقلب- ( المعاليق ) -حيث تستقر الملهمه
وبعد لم يكتفي بالقرب منها بل ذهب بثقة للكمال - ( (أرويتها) ) - ليأكد لنا أنه أروي ذائقتنا قبل الورق.
والله مجنون والله مجنون والله مجنون
محمد بالله سلم لي على النخبويين وقلهم يقول شقران الله يطول بعمره استريحو وبنفس الوقت ريحوا في ابراجكم الملمعه بحبر الصحافة وبريق التلفاز..
هذا شعر حقيقي يا محمد وربي شعر يعيد ترتيب الذائقة والساحة معاً.


[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

تخيلـي حتـى السهـر ضـامـي وجــا يــروي ضـمـاه =مــــــن عـــيـــن تــاخــذنــي لـشـبّــاكــك ولا ردّيــتــهـــا

[/poem]
شايفين اللي اشوفه ؟؟؟
بربكم شايفين ؟

شوفوا كيف فلسف فكرة و مفردة ( الدهشة ) وأعاد صياغتها بفكرة جديدة وكأنه يمهد للذائقة :
تخيلي !
حني السهر ضامي
وجا يروي ضماه !!؟؟

هنا العنوان ( الدهشة ) وضع بصمته على مطلع القصيدة، بلا شك هو تراكم التجارب والتمكن

فرضوا على العقل الباطن خلق الدهشة والحصول على كل حواس القارئ ابتداء من ( ي ) يدهشك إلي ( أ ) رديتها

هنا أجبرتني على إعادة قراءة النص من جديد ( وبحب واحترام لوعيك و تمكنك )

عدت من جديد ..





( عـــيـــن )

في الصدر ( قراح ) وفي العجز ( بصيرة )

أغبطك على توظيف عين بأكثر من صورة في نفس الكلمة دون التأثير على المعني والمبني في الصدر والعجز ، وما أغبطك عليه تلاعبك بالعديد من المفردات ورسمها بأكثر من صورة وكأنك قادر على كتابة نص من كلمة.



تعي يا محمد حجم اشتياق العين للنظر وتأيد لهفتها بــ ( ولا رديتها )

هنا استوقفني إصرارك على النفي في صدر البيت الأول وعجز البيت الثاني

نفيت الدهشة بثقة شاعر متمكن ، ونفيت عدم التواصل مع شباكها بقلب محب.

همسة :
كل ما سبق ما هو الا انطباع متذوق للشعر يزعم أنه يعي ما كتبت ..

أخي وشاعرنا الجميل / محمد بن منصور

سأتردد كثيرا على هذا النص وفي كل مرة إن وجدت الوقت الكافي لإنصافك فلن اتردد
رد أتمنى ألا يخدش جمال النص وصاحبه .