لا أسمع سوى صرخة قلبي الغاضبة كهزيم الرعد مدوية ،،
حجبت عني خيوط المطر المنهمر بغزارة من سماء وجداني ،،
وأصبح حائطا ً بيني وبين الواقع ،،
فما أعجب قلوب العاشقين ! !
إنهم دائما ً يتطلبون الحبيب النافر أو الحبيب الذي مضى ،،
وأغلى القلوب ،،
قلب تحترق في سبيله أوصالهم وهم في طريقهم إلى كسبه
تعمدت أن تطلق الطائر من قفصها ولو أنه عزيز عليها ،،
ثم وضعت كفيها على عينيها وتركته يطير إلى أي اتجاه يشاء ،،
كانت كأنها واسطتي في الوجود فلما فقدتها لم أعد أرى شيئا ،،
لست من الطراز المحب للتغيير المتعلق بكل من يصادفه ،،
فقلبي ليس من المرافق العامه
إني أشم أزهار الخيال ،،
فأعرف أنها عطرك
وأسمع خفقات القريحة ،،
فأعرف أنها باسمك
البدر الفضي حين يسطع في جوف البحر الشفاف ،،
لا يداني نور وجهك حين يخترق روحي ويضئ حياتي
فلعينيك بيان بلاغة السماء
وها أنا أعلن عن عواطفي كما تعلن الراية عن مهب الريح ،،
خير لك ان تبتعدي عن مرماها
ففي داخلي أسد حبيس ،،
يحس أن الزئير في الحبس شكوى ،،
أهلا ً بالزلازل ،،
هي دواء موصوف لصحتي ،،
وأخذت أفكر ،،
عن مآسي السيطرة أستطيع أن أحكي عشرات القصص ،،
ولكن ماذا ان انقلب السحر على الساحر
فالحياة من غيرك لا طعم لها ،،
غثيان ،،
فتور كالرماد ،،
ودون ذلك الجنون والدم ،،
كم كانت أحلامك بسيطة وان لم تخل من مشاكسه ،،
كموهبة كامنه لم تنضج بعد ،،
وها أنا ابتسم لألمي ،،
فتلك حقيقة ضاعت كموجة في بحر
مرحبا بفراقك ،، أتركيني بأمان
القدير علي الدليم ، ، ،
بوسعك دائما ً أن توقع عقلي أسيرا ً لمنطقك ،،
رأسي يدور ،،
وينثر في دورانه ما استقر فيه من أفكار ،،
كل شئ يتطاير ،،
أشهد أن الحب أكبر تحد لقضبان الحياة ،،
وأشهد بأن حديثك هو السحر نفسه حيثما كنت ،،