الشعوب التي يهيمن عليها الاستبداد, يترسخ في أفرادها طبائع وثقافات من أبرزها : العجز الذي يُميت الفاعلية والقدرة, والقابلية للاستعمار بدلاً من رفضه ومقاومته, والاهتمام بالأشياء واستهلاكها بدلاً من انتاجها, والمطالبة بالحقوق دون القيام بالواجبات, والاختلاف حول الأشخاص بدلاً من الاختلاف حول الأفكار, التي هي أهم وسيلة في حل مشكلة التخلف و أهم لبنة في أساس النهضة .
إن الفرد في هذه الشعوب, يلزم عليه حين يريد التغيير, أن يَعرف نفسه كإنسان, ويَعرف الآخرين كأناس مثله, وينقي معدنه من رواسب العجز والتخلف .