اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدولينا
بعد أذنك الأخ القدير / سالم زين .. أريد أن ارد على ما دون أعلاه ..!
/
الأخ الفاضل / محمد آل إبراهيم ..
عدم تصديقك ( العين ) يعني لم تصدق بكلام الحبيب عليه الصلاة والسلام حينما وصلنا في الحديث الصحيح الذي لا ريب فيه ..!!
فإذا وجدنا دليل شرعي يخالف العلمي بالتأكيد نضرب بالعلم الغربي عرض الحائط ونتكيء بعدها على الأريكه بأريحيه ..
مع / إن لدي دليل قاطع مصوّر لأحدى الحوادث التي لا يصدقها عقل بشري ولا سيما المُنكِر لها ..
تقديري ..
|
أهلاً أخت ماجدولينا /
أِشكر اهتمامكِ في بداية الأمر ، ولكِ أن تطرحي رأيكِ طبعاً بكل حرية ، ولكن ما شد انتباهي في الحقيقة وجعلني أتعجب هو قولكِ أن وجود الدليل الأسطوري يجعلكِ تضربين بالعلم "الغربي" عرض الحائط ، وكأن العلم في هذه الحالة يتحيّز لفئةٍ دون أخرى ! ههههههههه إن العلم أخت ماجدولينا محايدٌ على إطلاقه ، وهذا بخلاف الأديان ، والتي تعتبر بطبيعة الحال حكراً على أصحابها .
وعلى الصعيد ذاته ، إن العلم يا عزيزتي ينفي وجود أي قوىً ميتافيزيقية (خارقة للطبيعة) نفياً تاماً ، وذلك لسقوط جميع الحجج التي تقول بوجود تلك القوى ليس نظرياً فحسب ، بل و"تجريبياً" كذلك . وسبحان المصادفات أحياناً ! لا علينا ، لقد ذكرت في معرض مقالٍ لي يبحث حول هذه الإشكالية : "فإن عقدة هذه الإشكالية ، تتركب من عدّة أسسٍ يصعب تفكيكها ، أو إيجاد حلٍّ لها خلال فترةٍ وجيزة ، ومن أحد الأمور التي زادت تلك الإشكالية تعقيداً هو الهوس الديني الذي يفرز مغالطاتٍ عدة ، كعدم التفرقة فيما بين الأساس الذي يقوم عليه الدين وبين الأساس الذي يقوم عليه العلم من جهةٍ أخرى ، ومن ثمَّ التسليم بنظريةٍ ما بشكلها المغلوط ، وبالتالي إنكار ما يخالفها بشكلٍ تسليميٍّ في النهاية . مما يعني أنه يؤثّر بالتالي على أسلوبنا في التفكير وقراءة النصوص بالطبع ، فيجعلنا نقرأ النصوص الدينية قراءةً علميّة تُمدّ أذهاننا بحقائقٍ قطعيةٍ ويقينية وهي ليست كذلك غالباً ، بينما يجعلنا نقرأ في المجالات العلمية على العكس من ذلك ، فنقرأها قراءةً دينية تنفّرنا من بعض تفاصيلها ، بل وتجعلنا ننكرها بشدّة ، لا لشيءٍ طبعاً ، بل لمجرد أن أدعياء هذه النظرية الدينية أو تلك قد أنكروا عليها وحذّروا منها أشدّ تحذير ، مما جعل هذه الأحكام تترسخ في ذاكرة ثقافة هذا المجتمع أو ذاك . إذن فالهوس الديني هو ما يحجب عقولنا عن التفكير بستارٍ من الوهم والخرافة ، والذي قد لا يفيدنا بحقٍّ ولا باطل ، بل إنه - غالباً ما - يكون للاحتمال الأخير أقرب !" إنتهى. وللمعلومية ، إن هذا المقال يُحتفظ بنسخةٍ منه في مركز الدراسات والبحوث العلمانية في العالم العربي .
شكراً أخت ماجدولينا ، واعتذر عن الإطالة 
.