منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ذكــــــــرى لا تنسى
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2007, 02:46 PM   #2
شيماء عبدالعزيز
( كاتبة )
.

الصورة الرمزية شيماء عبدالعزيز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

شيماء عبدالعزيز غير متواجد حاليا

افتراضي


و من هناك انطلقنا إلى مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم و في الطريق شعرنا بمدى معاناة الرسول صلى الله عليه و سلم مع كفار قريش و هجرته من مكعة إلى المدينة في هذا الطريق الصحراوي القاحل مع حرارة الشمس و لهيبها برفقة صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه مشياً على الأقدام و ذهابهم إلى غار ثور للابتعاد عن كفار قريش.


و بعد هذه الساعات الطويلة تأتي اللحظة المرتقبة التي طال انتظارها و استبد الشوق للوصول إليها،إنها لحظة الوصول إلى مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم ؛ما إن وقع بصضرك على حيطانها تتذكر أنها البلدة التي اختارها اللله عز و جل لنبيه صلى الله عليه و سلم و جعل إليها هجرته و أنها داره التي شرع فيها فرائض ربه عز و جل و سنته و جاهد عدوه و أظهر بها دينه إلى أن توفاه الله سبحانه و تعالى.


و تذكرت استبقال الأنصار للنبي صلى الله عليه و سلم و كيف آووه و نصروه و عند قدومه للمدينة رحبوا به و أخذوا ينشدون قائلين:

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع

يمثل في نفسك مواقع أقدام النبي صلى الله عليه و سلم عند تردداته،وو يتمثل في ذهنكك صورته في مشيه و تخطيه في سككها،ثم تتذكر ما من الله تعالى به على الذين أدركوا صحبته و سعدوا بمشاهدته و استماع كلامه.
جاءتني هذه الخواطر و أستعد بكل جوارحي للقاء الحبيب صلى الله عليه و سلم.
و حانت لحظة اللقاء الذي طال انتظاره،دخلنا المسجد النبوي و هالني جماله،حتى وصلت إلى الروضة الشريفة،و كان من جوانب النعم التي أنعم الله تعالى به على و على من معي أننا وجدنا أن الروضة قد فتحت لتوها لتستثقبل النساءو كان شبه خالية.
دخلت و سلمت على الرسول صلى الله عليه و سلم و على أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما،بكيت و لم أستطع أن أغادر مطاني،تسمرت قدماي،نظرت إلى قبره الشريف و أنا أودعه صلى الله عليه و سلم،و بعد ذلك غادرنا الروضة الشريفة و توجهنا إلى المسجد حيثث حان موعد أداء صلاة الظهر هناك و كانت الصلاة الأولى التي صليتها في المسجد النبوي الشرريف فكم كانت هذه النعمة عظيمة و قد حرم منها الكثير من الناس،فالصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة،و خرجنا من المسجد و تجولنا في شوارع المدينة،كنت صامتة ساكنة،أتخيل أن قدمي قد لمست مكاناً سار فيه الحبيب أو مشى فيه.
و أنت في مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم،تداعب وجهك نسمات عليلة حانية و تشم رائحة زكية،و تجتااحك مشاعر جميلة لتذكرك أنك في مكان من أحب بقاع الأرض إلى الله.
و في كل يوم كنا نصلي الصلوات الخمس في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و أثناء زيارتنا للمدينة ذهبنا لزيارة البقع و شهداء أحد و رأينا جبل أحد ذلك الجبل الذي قاتل عليه الرماة ففي غزوة أحد،و ذهبنا إلى مسجد قباء و هو أول مسجد ني في الاسلامو صلينا فيه.
و في نهاية الرحلة ودعنا مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم و نحن نأمل أن نزورها مرة أخرى و خرجنا من الأراضي المقدسة راجعين إلى ديارنا.
لقد زرت أماكن كثثيرة في حياتي و لكنني لم أجد لذة كتلك اللذة التي غمرت قلبي عندما زرت الحرمين الشريفين و رأيت الكعبة و صليت في المسجد الحرام و مسجد انبي صلى الله عليه و سلم و شاهدت معالم مه و المدينة و تجولت في طرقات مكه و مشيت في سكك المدينه.
كانت لحظات مميزة من االعمر،تعبر عن نفسها،بت لا أقوى على نسيانها و لن أفعل أبداً إلى أخر لحظة من عمري.








جميع الحقوق محفوظهـ..
تقبلوا تحيتي

 

التوقيع

يجب أن تفرق
بين من وضع سطورك في عينيه..ومن القى بها للرياح
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً..ونبض إنسان حملها حلماً واكتوى بنارها ألماً




شيماء عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس