خَارجاً مِن اللَّيل
نحوَ الزَّمن الذِي يَعرجُ ظَلاماً
أُجاري وَقتِي
وَ أملكُ وَردةً بَيضاء
أُدمِيها فِي كَفِّ الرَّصِيف
فأتوَارى خَلف أعمِدةِ النُّور
فِي حَالةٍ نَائِية
كَصوتٍ يَتقوَّى عِند فَجوةٍ الأُذن
ثُمَّ أجفُ مِن رَعناءِ التَّعب
وَ حسبِي النَّسِيم فِي رِئتِي .. قَد مَحى
لا أقُولُ قَولاً بَل رأسِي يَعبُر الأفكَار المُتوفاة
وَ لا أُبيحُ مِن ذُبولِي سِوى أرضٍ بَقاياها وَجه الشَّتات
عِندما أحتَوي شَجري
وَ أُخرجُ ثَقافتها مِن لَهجةٍ تَصادقَت مَع قَصِيدةِ فَيروز
أتسَاءل : مَتى أجِدُ الصَّوت حيَّاً ..؟
وَ أينَ العَصافِير عَن بَريدِ كَلِماتِي
وَ كَيف أُعيِّنُ الوَرق مِن جنباتِ أضلاعِي
؟!
أُثثُ لليل مَا قَد هَفى مِن صَدري
كَأنَّ حرفاً فِي فَمِ الرِّيح .. يَحتويني
ثُمَّ يُبعثرني
إلى أنْ يَسلبنِي
لِغايةِ الرّفات
فَاللَّيلُ عندما يُنجب الظَّلام
لا يَخرجُ عن المَعنى
فَأضلُّ عَثرةً لسبيلهِ الصَّفِيد !