اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان السباعي
نص جميل منال ، ذكرني بنص آخر للصديق زكي شمسان ..
في مجاري الأسف ..!
غادروا ..
واحداً ..
واحداً ..
غدروا ..
حين كان القناع ..
زائفاً كالألف !
بالأكف التي
لم يصافحن كفي المدلاة ..
من ندمٍ غائرٍ شاخصٍ مطرقٍ لا يجيب !
واحداً .. واحداً ..
أذكرهم واحداً .. واحداً ..
بأن تحزموا في حقائبهم كل أشيائهم ..
ذكريات السنين ،
جوارب باسمة كالوجوه ،
واوجه منتنة كالجوارب ، لغم الندى ،
وكل التماعات أدمعهم من جراحات ظهري ،
وظهرالحسين ،،
وأسحب كفي من ديناميت أصابعهم ،
راجعاً حسرتين !!
لأدفنهم في مقابر صمتٍ ..
حزين حزين ..
يرتل فاتحتي للمدى :
ليت هذا السدى ..
ليته ما ابتدا .. !
يغادرني ..
واحداً .. واحداً ..
يُغادرني شجر الأصدقاء .. !!
وشيئاً .. فشيئاً ..
تجف السماء ..
لتسقط مثل وريقة توت .. !!
تدحرجها الريح بين البيوت ..
ولا وجه يبقى بهذا المدى
غير وجه القتيل الذي لا يجف !
غير وجهِ ..
نسى كيف .. ؟
كيف يموت ؟ !
يدحرج - كالريح - كل الوجوه ..
ويبقى هنا ..
واحداً . أحدا . . !!
|
:
الجمال في قرائتك أخي
شكراً لمنحي شرف قراءة هذه الرائعة
شكراً عظيمة