أنت الشِعر يامحمّد بالضبط والتمام والكمال !
لاأعلم لِما منذ أن قرأت وأنا أتمتم هاتين الكلمتين بصوت ِ منخفض وشعورٌ مرتفع [ أنت الشِعر ]
صدقني يامحمّد شعرت بالوهلة الأولى لطقوس الكتابة هِذه !
بصخبها ,بتشتيتها, بهدوئها , باإنفعالاتها , وحتى بجنونها !
فالشاعر الجيّد هو الذي يتجرّد حتى من نفسه أثناء الكتابة إذ أنه يجب أن يحترم لحظة الشعور هذه ِ فهي ليست عاديّه !
حضور الشعر للشاعر كحضور حاكم ٍ مبجّل لأحد الفقراء !
يجب أن يحتفي به إحتفاءاً ليس عاديّاً ولا حتّى معقولاً وعندما أقول ولا حتّى معقولاً فـ أنا أحيل هذا التشبيه بطقوس الكتابة !
بعيداً عن فلسفتي التي أود شرحها وأجدها أبت إلا أن تكون داخلي بلا صوت ,
ولكني أقسم بالله أن الشاعر الجيّد سيعي جيّداً ماأرمي إليه !
فكرة هذا النص تماماً كالشجرة التي تحمل الكثير من الأغصان والأغصان تحمل الكتير من الثمار !
ولكن حتى يأكلها المتذوق أو القارئ أو حتى الناقد يجب أن يتعب في قطفها !
فهو إن قطف الثمرة التي في أسفل الشجرة سيتحسر على عدم قطفه لتلك الثمرة الشهيّة التي في الأعلى !
هكذا تماماً هذا النص , بمقدار تعب الشاعر فيه يجب أن يتعب المتذوق في محاولة قطف أفكاره !
والمتذوق النخبوي , هو القارئ الجيّد أولاً والباحث الجيّد ثانياً فلا فهم بلا قراءة ولا إستنتاج بلا بحث وتفكّرٍ وتدبّر...
.
.
إحترامي يامحمّد السعيد أعدِهَا مِراراً وتكراراً ولاتضع بعدها نقطة لأني لاأود أن ينتهي الحديث أبداً
