كان ينظر من نافذة المستشفى الذي يرقد فيه بسبب الاعياء وهرم جسمه ..
زاره شاب ومعه طفل صغير جلس معه لاكثر من ساعه ساعده على اكله واغتساله ,
واخذه جوله في حديقة المستشفى وساعده على الاستلقاء وذهب بعد ان اطمئن عليه .
دخلت عليه الممرضه لاعطائه الدواء : ما شاء الله يا حاج الله يخليلك ابنك وحفيدك كل يوم يزورونك ,
ما في أبناء بهالوفاء والطاعة الحين !!
نظر اليها ولم ينطق واغمض عينيه , وقال لنفسه : ليته كان احد ابنائي ..
هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه رايته مرة يبكي عند باب المسجد عندما توفي والده ,,
هدأته واشتريت له الحلوى , ثم لم يعد بيني وبينه اي شيء ؛؛
وعندما علم بوحدتي انا وزوجتي , تفقد حالنا وتواصل معنا حتى اذا هد جسدي المرض والوهن
اخذ زوجتي الى المستشفى وجاء بي الى المستشفى للعلاج ,,
وعندما كنت اساله :لماذا يا ولدي تتكبد معنا كل هذا العناء ؟؟
يبتسم ويقول : مــازال طــــعــــم الـحـــلــوى فـــي فــمـــــي ..!!!