أرى كلّ معشوقينِ، غيري وغيرَها= يَلَذّانِ في الدّنْيا ويَغْتَبِطَانِ
وأمشي ، وتمشي في البلادِ، كأننا =أسِيران، للأعداءِ، مُرتَهَنانِ
أصلي، فأبكي في الصلاة ِ لذكرها= ليَ الويلُ ممّا يكتبُ الملكانِ
ضَمِنْتُ لها أنْ لا أهيمَ بغيرِهَا= وقد وثقتْ مني بغيرِ ضمانِ
ألا يا عبادَ الله، قوموا لتسمعوا =خصومة َ معشوقينِ يختصمانِ
وفي كل عامٍ يستجدانِ، مرة ً=عتاباً وهجراً، ثمّ يصطلحانِ
يعيشانِ في الدّنْيا غَريبَينِ، أينما =أقاما، وفي الأعوامِ يلتقيانِ
وما صادياتٌ حمنَ، يوماً وليلة ً= على الماءِ، يُغشَيْنَ العِصيَّ، حَواني
لواغبُ، لا يصدرنَ عنه لوجهة=ٍ ولا هنّ من بَردِ الحِياضِ دَواني
يرين حبابَ الماءِ، والموتُ دونه=فهنّ لأصواتِ السُّقاة ِ رَواني