
"
وحديّ وْ موعدٌ حزيّنْ مَآ زلنّا بإنتظآركَ فيّ ذاتْ المّكانْ الذيّ قد وعدتنيّ به ذاتْ حُب أنْكَ لنْ تغَادرنيّ أبداً .
أنتظَركَ , ليّسَ حُباً إنمّا لأخبْر الجميّعَ أنكْ كُنتَ صَادقاً فيّ حبكَ ليّ .
لأخبرهُمَ بأنكْ خيّبتْ ظنُونهَم السيّئةَ وْ عدتَ مِنْ أجليّ .
لأقفْ أمامَهم بِثقةَ دونْ أنْ أطأطئ رأسيّ عنْدمَا يقولوْن : لقدْ حذرنْاكَ مِنْه ألآفْ المَرآت .
أخترتْ الوحَدة هرباً مِنْ إنتقاَدتهمْ , سوء حديثُهم عنكَ , شفقتَهم عليّ مِنْ بعدكَ .
أرجَوكَ عُد , ليّس مِنْ أجليّ وْ لا مِنْ أجلنْا , فقطَ منْ أجَل أنْ تصمتَهم , وْ تجعلهم يّشعرونْ بالنْدم على مَآ قدْ قآلوهُ فيّ حقكَ .
مِنْ أجَل أنْ أستعيّد قوتيّ , شمّوخيّ , كبريائيّ أمامَهم .
مِنْ أجل أنْ أقابْل الجميّع دونْ خوفْ مِنْ اللحَظة التيّ سوفْ يسألوننيّ فيّها : عنكَ .
عُد , فقدّ قصمْ ظهريّ غيآبكَ , و مَزقّ قلبيّ إنتظَآركَ .