منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صَــدَى الْـبَــوْح
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2011, 09:20 PM   #1
هاني النجار
( كاتب )

الصورة الرمزية هاني النجار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

هاني النجار غير متواجد حاليا

افتراضي صَــدَى الْـبَــوْح



صَــدَى الْـبَــوْح ِ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حينَ ارتَقى صَهْوَة الْبَوْح ِ صَوْتِي
عاينتُ في لحظ ِ السامع ِ صدى
أرقتُ ما في قلبي من أشجان ٍ فشجاني
أنَّ الطبيبَ عليلُ
ظنُّوه قاتلاً وهو القتيلُ
دمهُ المسفوح يُسابق خُطوه
فوق جسر ِ الآهات
يرقصُ مختالاً في طرب ٍ
ويُغرد ُ مزهواً نشوان
كان يحلمُ بالخلود
فطواهُ هجيرُ النسيان

***

مَنْ قالَ أنْ نغتالَ عصفوراً إذا غرّد

أنْ نَحْرِمَ منهُ الغدّ
كما حرمونا الأسلاف
مَنْ قالَ أنَّ المرعى تَجرد
مِنْ أشْجار ِ الصَّـفـْـصَـاف
عَـزّ أنْ يُناجي مُفعماً برفيفِ المطرْ
أو يَزرعُ الأملَ المنتظرْ
إنْ كانَ يَخطرُ فرس الأميرةِ مختالاً
فعساهُ يُولـولُ
لو جردوهُ مِنْ السِّرج

***

لملمتُ بقايا البوح ِ في صدري
فلماذا اعتقلَ الَّدهرُ في عينايَ الفرح؟
لماذا زرعَ في صدري ليلُ مُـحلّـك؟
هذي زهورُ الفل ِ والليلك
تشدو فوق آلامِها البلابل
وتحنو عليها
قطراتُ الندى
فلماذا عاينت في لحظِ السامع ِ صدى؟

***

كلٌ النوارس ِ من فراق ٍ إلى فراق
جيشُ الصموتِ يُحاصرها
والبوحُ أسرعُ من بُـراق
فحنانيك
يا ابنة َ الغد ِ أنا وليدُ اللحظةِ
علموكِ الجفو؟
كيفَ والسماءُ مازالَ يغشاها حلم الصفو؟
إنْ سرقَ الأمل وَجعُ الانتظار
أو جَازَ أنْ يطويني الَّردى
فهل يذهبُ بَوْحِي ...
سُــدى؟


11 نوفمبر 2010



 

هاني النجار غير متصل   رد مع اقتباس