
- لاتغتصب ذاكرتي أرجوك.
- عن أي ذاكرة تتحدثين..؟ ذاكرة الجسد العاري..؟
- هل أصبح الآن عارياً..؟
- كنت أراه هكذا منذ أن رأيت فستانك القصير وفخذيكِ تسابقه على فتنة الجِلد.
- (اها) ، اذاً مَن أقسم بأن لايمسسه سواه..؟ ومَن نذر بأن يُسكنه في رئة لاتُثقب..؟ ألست بعبد ركع أمامي في شهوة قدّيس محتار..؟
- لكنكِ لم تفعلي شيئاً سوى أن تبكي..
- لأنكَ أقسمت بنذرٍ أن لاتتركني أبداً.
- وقد تكونين أنثى قابِلةً لمضاجعة العابرين ، لذلك أرجوك ، إخلعي جذع تفاصيلي من ذاكرة جسدكِ العاري ، وأحرقي حُضني بنار النسيان.
لاتدعي شيطاني يجيء إليك بحضن دافئ، فأنا والله أخاف ، أخاف من الله عليك.
- حلفت بربك أن لاتتركني، لكنك لم تصدق ، وحلفت بربك أن تحفظني لكنك لم تصدق ، وحلفت بربك أن لاتكذب لكنك لم تصدق، كيف أُصدّقك الآن..؟
- لستِ بمجبورة ، المهم أن تُمحى ذاكرة الجسد العاري.
- سلّمتك حُضني وكنت كجارية تُلبي ماتؤمر دون أن تلفظ إني اخاف.
وهبتك من قلبي مالم يمسسه بشراً قبلك ، ووهبتك من جسدي مالم يصلوا إليه بأحلامهم.
تركتك أمام ملكة تقول لك إحلم ليتحقق حُلمك ، وأطلب لتجده أمراً مسموعاً ، وتكلّم لتتالى من بعدك أصوات التلبية.
كنت تقول لي بأن الأنثى التي تُحب لاتخشى ، وأن الأنثى التي تعشق لاتملك عقلاً ، حتى منحتك من جسدي حرامه.
لكنني تأخرت بثقتي في حديث أمي عندما قالت :
الرجُل لايصدق في الحياة إلا مرّتين ، عندما يموت أو يقتل.