بكت ليلى وحق لها بكاها
بدمع القلب والدنيا تراها
بكت ليلى وكانت في سماء
من الأحلام لاترضى سواها
بكت والدار موحشة وأضحت
من الأحباب مقفرة رباها
وقد ناحت بأشجان تداعت
على عهد توارى عن صباها
على حب تبدد في زمان
عساها ما هوت فيه عساها
فلا قيس ولا شعر تولّى
يرد لها المودة من سواها
سقت بالدمع ارضا من شجون
فلم تنبت سوى خبرٍ كواها
بأن الحب قد اضحى خيالا
وضربا من اساطير تراها
وذكراه قبيل الصبح طيف
يقبّل من رسيس الشوق فاها
فــ صحات من اقاصي الروح موتا
وعزّتها المودة في صباها
وداعبت النسائم روح ليلى
كمثل الأقحوانة في نداها