ولأن الله يحبه .. أبتلاه .. فـ/ اختاره
حميد غادر دنيانا هذه وهو في عمر الزهور
حميد كان نسمة هواء باردة طيبة
كنا نشعر من خلالها أننا لازلنا بخير
حميد زهرة كان شذاها يفوح في بساتين مجالسنا
حميد كان وردة محملة بعبق السنة وبرياحين القرآن
فقدنا صوتا كان يصدح في آذان الفجر وفي محراب الصالحين
بـ/ طه و ياسين و يا أيتها النفس المطمئنة ..
لم يتعد حميد الـ 24 من عمره
ولا اعتراض لقضاء الله
رحل وترك في القلب حسره
وفي الحلق غصة
.
.
حميد أيها الراحل
هكذا هي الأيام
تسير ونسير معها
لا تتوقف لأجل أن نبقى معها
ولو للحظات من فرح ..
مثلما سرتنا أحزنتنا
هي التي قال عنها رب العزة والجلال :
[] وتلك الأيام نداولها بين الناس []
.
.
ختاماً يا حميد :
سيتم تعيينك بإذن الله
سيتم تعيينك بإذن الله
سيتم تعيينك
[ في جنة الخلد ]
في جنة الرضى والرضوان
في أرض :
قصورها ذهبٌ والمسك طينتها
والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها
فيها :
مالا عين رأت
ولا أذن سمعت
ولا طرأ على قلب بشر
مع الرسول وحيث الأحبة
.
.
لن ينساك قرآن الفجر
لن ينساك هدي الرسول
لن تنساك أقوال السلف
وكل خطوة قد خطوتها لأجل بيوت الله
ستكون لك من الشاهدين ..
صبرت واحتسبت وستجني الثمر بإذن الله
فلا عناء ولا شقاء
والله إن لك في القلب مكانة