فِيْ عَيْنِ اَلْلِّيْلِ يُذَابْ
بَعِيْدَاً.. يُنَحِّيْ عَنْ رَأْسِهِ
أَسِرَّةٌ مَبْسُوْطَةٌ فَوْقَ جَصِّ اَلْغِيَابْ
يَنْسَاهُ عِهْنَ اَلنَّمَارِقِ
يَلْبَسُهُ وَهْمَ ظِلّ اَلأَصْحَابْ
إِذْ نَهَارُهُ مُغْبَرٌّ مُضْجِرٌ وَقْتُهُ مُخَادِعْ
فَجْرُهُ مُعَكَّرٌ جَرَّاءجَحِيْمِ "مَدْرَسَةِ" إِعْوِجَاجٍ
تُتْقِنُ إِدْخَالَ اَلثَّابِتِ فِيْ اِنْهِيَارٍ وَلَهَا مِنَ هَاوِيَةِ اَلتَّلَسُّنِ
فَلْسَفَةً آسِنَهْ
وَبِلاَ مَذْهَبٍ وَلاَ حَتَّى حِكْمَةٍ أَوْ عَلَى سُنَّهْ
أَصْدَقُ شَكَّهَا إِعْتِقَادٌ يُوْقِنُ بِظَنِّ اَلضَّبَابْ!
يَهْجُرُ أُنَاسُهُ ثُمَّ يَبِيْتُ فِيْ لاَمَسْكَنٍ عِنْدَ ضِيْقِ اِتِّسَاعِ اَلْمَخَادِعْ
أَيَذَلِكَ اَلْوَقْتُ تِعْسَاً لِشُحِّ رَحَابَتِكَ مِنْ قَطْرِ عَفْوٍ
هَا أَنْتَ مُقِتَّ مِثْلَمَا... هُمْ بِجُهْلِهِمْ فَعَلُوْكَ!
أَيَذَيْ اَلسَّاعَةِ مِنْ لَوْنِ اَلْعَذَابْ
أَرَّقْتِ سَمْعَاً
أَرْهَقْتِ عَيْنَاً
آذِيْتِ ثَغْرَاً
هَيْتَ إِلَيْكِ نَحْوَنَا أَيَّتُهَا اَلْلَّحَظَاتِ اَلْبَاهِتَهْ!!