منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صــــوتُ الــشـــــعـــــوب ـ محمود عثمان ـ
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2011, 11:04 AM   #1
محمود عثمان
( شاعر )

افتراضي صــــوتُ الــشـــــعـــــوب ـ محمود عثمان ـ



صــــــــــوتُ الــشـــــعـــــوب *



شــَــيـِّـــدْ فـِــعـَـالـَـكَ في رُؤى الأزمـــان ِ
فــالـــعــمـــرُ يــمــضي للمَـقــام الـثـانــي

إمـَّـا تـُشيــِّـــدُ تـــــاج َ مَجـــد ٍ في العـــلا
أو أن تــُـــقـــيـــمَ بعــالـــم ِ الـنـِّــسْــيــان ِ

نامتْ بـلادُ الـعـُـرْب ِ عن رَكـْـب ِ المُنـى
فـَـجَــثــَـتْ أسيــرة َسـَـطــوة ِ السّـجَّــــإن ِ

هـا قـد بَــقـِــيـنــا لـُعــبــة ً وتـَـقـَطـَّـعَــتْ
أوصـــالـــنـــا فـــي ذلـَّـــــةٍ وهـَــــــوان ِ

أمـسـى عــــدوُكِ يــا بــلادي بعض مـَـن
مـِنــكِ عــلــيــــه صــنــائــعُ الإحـســان ِ

من كان يـَـخطبُ في الجُـمُـوع ِ مُذكـِّـــرًا
حِـفـــظ ُ الـمــواطـــن ِ قـمــة ُ الإيــمــان ِ

هــو أولُ الـنــاســيـــن َ هـــادم ُ ما بـنــى
هـــو أولُ الأعـْـــداء فــي الــحـــســبــان

الشـَّـعـــبُ محكـمـة ُ الطـُّـغــاة ِ وما بهــا
غـيــــرُ القَـَـصَــاص ِ لدولـة ِ الطـُّـغـيـان

هـــذا نــذيــــرٌ يا بــلادي فاسْْــــمـــعـــي
صــوتَ الشـُّـعـــوب ِ ولا لصـوت ٍ ثــان ِ

صــوتِ الخــيـانــة ِ والضلالــة والهــوى
صــوت ِ العروش ِ وسارقـي الأوطــان ِ

مـهــمــا ســمــوتــــم أو ظـنـنــتــم أنـكــم
فـي مـَــفـْـــرِق ِ الـعــَــلــيـاء ِ والتـيجــان ِ

نـَــارُ الشُّـعـــوبِ طــويــــلــــة ٌ أنـيـابهــا
سـتـــطـــالُ كــلَّ مـُـــبــَــعَّــــــدٍ أو دان ِ

هي تمنحُ المـَــلِِكَ الـمــُــظـَــفــّـرَ تــاجَــهُ
وتــَــرُدُّهُ إن تــَـبــــتــــغــــي بــِثــَــوان ِ

وتــُــعِــــزُّ من كان القـديـــدُ طـعــامــَـــهُ
وتــُـذلُ من أمــْــســى عـظــيــــمَ الشــان

هي حـِـكمـة ٌ في الكــون ِ أيــَّــة ُ حكمة ٍ
هــي حكـمــة ٌ نـَـزَلـَـتْ مــن الرَّحـمـــن ِ

تـأبى الحـقــيـقــة ُ أن تــُـزيِّــف َ وجهَـها
فابـعــدْ بـِـنــَفـسك ِ ساعــة َالـطــُّــوفــان

يا شعــبُ ما الحـُـكــَّــام ُ تـحــكـم ُ وحدها
أنـتـــم وهــم في الـــدار ِ تحـــتــكــمــان ِ

فـَإن ِ اسـْــتــَــقامــوا قــد أتــتْ آمالـُــنـــا
وشمـوسُــنـــا طـَـلــَــعَـــتْ بـكــل مكــان ِ

وإذا مـَـــشــَوْا في غــَـيـــِّهــِـمْ سـُـحقـًا لهمْ
سـُـحــــقـًــــا لِكـلِّ مـُـضــلــِّــل ٍ خـَـــوَّان ِ

سَـنــقـــيـــلــهــــم ونـُـقـــيــلُ ذكراهم معًا
ويــمــــيــــتُ أنـفــســـهــم أسـى الخسـران ِ

وإذا الشـُّـعوبُ إلى الفـَساد ِ تــَوَجـَّـهـَــتْ
فـَجزاؤهــا هو باهِــــــظـُ الأثــْـــمــــان ِ

لكـنـني والــحــُــزنُ يـــمـــلأ ُ إخـْــوَتـــي
مـُـتــَـفــَـائِـــلٌ بـمـَـكاسِـــبِ الـمَــيْــــدان



* القصيدة التي حرمتني من المشاركة في بعض المهرجانات
وقلت لن أستبدلها مقابل مشاركتي فالنفس أسمى من كل شيء
آذار 2011

 

التوقيع

[poem=font=",5,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما اشترى فكري ثريٌ = أو وزيرٌ أو أميرُ
[/poem]

من قصيدة " أمــرٌ مـحـير "

محمود عثمان غير متصل   رد مع اقتباس