الحين كلمة عورة بنظرك كلمة مقبولة أكثر من فظّة و سوقية

أصلا الموضوع كله مايحتمل أننا نعتبر العورة هي السوقية البذية ، و و لكنك قلت بهذا الشيء في الردود السابقة ، لذا راعيت أن أكتب قصدك بذلك بأن الصوت يكون عورة عندما تتبجح المرأة و ترفع صوتها مع العلم أن الأثر المستحدث هذا يجترونه على كل صوت للأنثى ..
الإزدراء بالموضوع قبل انه يكون ضمني من المرأة لنفسها و محاولة تقزيمها أمام نفسها قبل الآخرين ، لما تجتر كلمة عورة و تسقطها على صوتها و وجهها و عقلها و تشوف بذلك كرامة و رفعة
لما اقول صوتك بذيئ ، سوقي ، جهوري أسوأ من أن أقول صوتك عورة ؟
إذا تجيبين بالإيجاب ، فسأكف عن النقاش ثقي بي : )
لأننا سندور في حلقة فارغة
أمّا عن أصوات الرجال التي تعلو في المستشفيات والأماكن العامة.. فلستُ في موقفِ دفاعٍ عنها.. لكن.. شتّانَ بينَ رجلٍ واِمرأة.. في طبيعة وفطرة كل منهما التي فَطره اللهُ عليها
واللباقةُ والأدب.. خلقانِ لا يقتصرانِ على جنسٍ واحد.. بل على كلاهما(رجل وامرأة)..
كويّس ، يعني على هذا القياس حتى الرجل البجح اللي صوته عالي ، يعتبر صوته عوره

مقياسك يقول كذا ، طالما الاعتبار ارتفاع الصوت و سوء الأدب به ..
و لو قلتِ أن الرجال أصواتهم ليست عورة لأنهم رجال

سأقول لك حري بنا أن نعيد كل النقاشات اعلاه لأنك اعتبرتِ العورة سوء الأدب و الجهر بالصوت خلاف مااعتبرته أنا ..
ولا زلتُ على رأيي أن صوتُ المرأةِ عورةٌ إذا اجتازَ حدّهُ الطبيعي.. وعلا فوقَ أصواتِ الرجال.. حتى غدا لا فرقَ بينَ صوتِ رجلٍ واِمرأة.. (فتتصف المرأةُ بصفةِ الرجلِ في خشونته وهي الكائنُ العذب!)
وعن وجهها وعقلها.. فليسا بـ عورة.. ولن أنظرُ إليهما على أنهما كذلكـ..
حددي معايير أن الصوت عورة طالما لازلتِ مؤمنة بذلك ؟ بعيدًا عن التذكير بطبيعة الذكر و الأنثى ؟ و بعيدًا عن الإشارة لتبجح و سوقية النساء الجهوريات المفوهّات بالخطاب و القول 
كل الأديان تدعو للأدب في القول و تنكر على من يتبجح ، و بعيدا عن الأديان حتى المدارس الإلحادية دعت لذلك و لم يقل أحدهم أن صوت المرأة عورة
ونقصانها (بما أنكـ تطرقت للنقصان) ليسَ نقصاناً كـ الذي يفهمهُ عامةُ الناسِ.. فـ قول الرسول "النساء ناقصات عقلٍ ودين".. كانَ لهُ معناهُ الذي يتجاهلهُ غالبية الرجالِ (عمداً).. فـ نقصانُ دينها.. لا أظنُّ أن هناكـَ من لا يعرفه.. أما عن عقلها.. فليسَ نقصاناً بمعنى النقصان.. بل للعاطفةِ التي يمكنُ أن تغلبَ في تفكيرها.. وأبسط مثال على ذلكـ.. أن جعلت شهادة الرجل بشهادة امرأتانز
معلوم تفسير هذا الحديث ، لكن الأغلب يرددونه بل أكثر ما يحفظون من الدين هذا الحديث و آية الرجال قوامون على النساء ، بلا أدنى فهم و دراية لباطن و ظاهر النص ..
ثقي بي ، فكرة أن صوت المرأة عورة لا أساس لها ، و بالعقل لو وزنتِها ستجدين أن كل الدلائل و الإشارات تعزز أن لا أساس لها ،
لم اقرأ مقال البدير ربما لاحظتِ أن نقاشاتي معك دارت حول أمور كتبتِها أنتِ ، صوت المرأة ، الفتنة ، أدب الحوار ، تأليه الذكور و هكذا
ــــــــــــ
أكرم التلاوي
كل هالأدلة اللي جبت عززّت فكرة أن الإسلام حريص على أدب الحديث للرجال قبل النساء ، و لحفظ طبيعة الأنثى الرقيقة ، لكن لا أثر ديني واضح أثبت بالحرف الواحد أن صوتها عورة ..
كيف يكون عورة !
بل الكون كله عورة لولا هذه المرأة ..
شكرًا لكم جميعا ،
