لست على علم بمقال الكاتبة نادين لذلك لن آتي على ذكرها , بصراحه راق لي جداً هذا النقاش , وكم جميل أن يكون النقاش بهذا الهدوء دون انفعال وفرض الرأي عنوة
لي تعليق بسيط على ما طلبته الكريمه سميراميس بخصوص صوت المرأة , ما ذكر في كتاب الله عن صوت المرأة لا يجعل من صوت المرأة عورة ففي قوله تعالى {وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} يبين مشروعية إباحة الحديث إليهن ولكن الله تعالى يبين أن ذلك لحاجه أو متاع وليس من الخوض في الحديث فقط , وفي قوله تعالى {ولا يَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}يظهر أن مشروعية الحديث متلازمه مع عدم الخضوع في القول أي تمييع الصوت وترقيقه , ولا شك أن رقة صوت المرأة يفتن أحياناً , فإن كان الله تعالى نبه المؤمنات من ضرب أقدامهن بقوة بالأرض أثناء المشي لكي لا يُسمع صوت خلاخيلهن في قوله تعالى " وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ " , فالأولى والله أعلم أن صوت المرأة برقته إن ماع ورُقق أكثر فتنه من صوت الحُلي والخلاخيل , ومما يُستند إليه في أن صوت المرأة يفتن أحياناً قول رسول الله عليه الصلاة والسلام "إذا نابكم شيء في صلاتكم؛ فلتسبح الرجال، ولتصفق النساء " , أي إذا كنت تصلون خلف الإمام وأخطأ أو سهى فليسبح الرجال لتنبيهه ولتصفق النساء , ويستدل على ذلك أن صوت المرأة قد يكون فتنة , لذلك أمرهن الله بعدم الخضوع في القول , لذلك على المرأة ألا تحاول ترقيق صوتها وتمييعه أثناء الحديث مع الرجال وذلك لا يتنافى مع الذوق واللباقه , فليست المرأه مُضطرة لتمييع صوتها وترقيقه لتتصف بالذوق واللباقه أبداً .
تحياتي وودي ومتابعتي