_وضحى(أم ضاري):"والله يا بنت منصور إنها لايقْتِنْ لوليدي ضَارِي, دلع ودلال وطول ومن حمولتن طيِّبَة بعد."
فوزيّة(أخت ضَاري, التي تعلم أن أخاها يُخَبِّئ زهْراً لـِ وُحَيْشَهْ بنت عمَّها, ولكن كلام والدتها الآن يُؤْذِنُ بذبولٍ ما!):
" هاه! إيه صادقة يمه البنت ما عليها قاصر.بس !!!"
_"بس وشنْهُو! "
" أبد يُمَّه ..لكن ليه ما ناخذ من بنات عمِّنا مهوب أحسن يكون سمْنِنَا في دِقِيْقنا؟
وبعدين هِنْ ما عليهن قُصُور: جمَال وأخلاق ومتربيات أحسن تربية, إلا قولي زين إن وافقن ياخذنِّه بعد."
_" والخيبه تخِّيبِتْس يالقشْرا! وشفيه ضَارِي يالمطْعُونَة؟ مهوب أخوتْس الوحيد ويحبِتْس أزْوَد عنِّي يا ميمْتِهْ,ولاحْقِتْس شِكَّه في أخلاق أُخُوتْس؟! ليه ؟
شايفتن عليه شي فطْنِيني؟"
(يا حَظِّي الرِدِي! وشقول لها: أقول إن ولِدِتْس راعي سفرات وبلاوي زرْقا ! عزَّ الله تنْجِلِطْ!) :
" لا أعوذ بالله مهوب القصد! بس هِنْ يدْرِسِن بالجامعة وأخوي ما كمَّل المتوسط ويشتغل مع خالي في مكتبه يوم يداوم وعشرة راقِد فالبيت,ما أحس عمِّي بيوافق لو تقدمْ ضَارِي لمِزْنَة وإلا وُحَيْشَهْ!
(*)"وليهْ ما يوافِق عمِّي؟!!!"
::
دَقَّت أجراسُ الذُهُول.. تسْتَجْدِي هُطُول أشواقي..
حين نُطْقٍ تَقَلَّبَ شَهْداً يغتابُها..وتشتكي إيوائي..
وُحيْشَهْ! في عُبُور..ولكنـ ..
::
_" بسم الله علينا! أنت من وين طلعتْ لنا؟"
(*)" من جهنَّم الحمرا!(ولم يلتفت لحشْمَة أمه حين سؤال! ويُكيلُ أخته بوابِل هِياجْ):
علِّميني ليه عمِّي ما يوافق لو تقدَّمتْ لـ وحدتن من بناته؟"
(فوزية وخُرَقٌ بالية من شتاتْ..هي أقربُ لحالِهِ الآن!)
_" وعندك نيَّه تاخِذ منهم أجل؟ إختك ماعندها سالفة وأنا امك..أنا لقيت لِكْ وحده تلُوقْ لِكْ والله..بنت منصور خابِره الِّي حضرنا عرس ولِدِه قبل أسبوع!!!"
::
حينها..أدْرَكَ أن عُقُوقَ أُمِّهِ لحظةَ سؤالٍ بريء..نذيرُ شُؤم بداهَةِ تعجُبِها المُرَوِّعْ لاحِقاً!