حين يجتاح الجوع أوقاتنا ...
حين تجثوا أشجار العطش على ضفاف أحلامنا ...!
حين يخذلك كل من حولك لتبقى وحيداً على قارعة الخيبة تجرجر وجعك ...!
حينها فقط ستصرخ بملء حنجرة حبّك ..
تنادي حبيبتك ...
وقد بلل صوتك صداه ...
تعالي لملمي عقد فرحي الذي جمعتُ حبّاته من لؤلؤ أنفاسكِ ...!
اجمعيها من مسرح الفاجعة الذي شهد مشهد انكسار العقد بمواسم نهاياتي .!
تذكري أنني الرجل الوحيد الذي استطاع تسلق جدران خوفك..
زرع في طينة أوقاتك نخلة الأمان كرائحة الربيع بعد أن تحتضنها كفوفك ..!
وهب قلبه كبش فداء بعيد أضحيتك بالقرب من ضريح خاطري ..
حيث يجتمعن نسوة القراءة يلطمن الحب والحرف ..!
كنتِ وحدك ..
تعتلين عرش فكري ...
تتأرجح قدميك على أرجوحة كلماتي ...
تقولي فتنصت لك كل جيوش مشاعري ...
تأمرين فتنفذ جواري أمنياتي ما يمليه عليهن صوت أغنياتك ..
تمارسين الصمت ليجثو الكلام عند قدميك يرجو أن تمنحيه نعمة الانغماس في ريقك ..!
كل هذا وأنا ما زلت أقرأ في كفوف الريح أسرار تلك النقوش المنثورة في فضاء البدايات المسلوبة ...!
ها أنتِ الآن ..!
تعلنين في محاكم روحكِ ...
إعدام الفرح شنقا في جذع الوجع ....
تاركة دماء نزفي تملأ ثقوب الحقيقة المؤلمة لكل من عرف سرّ وجودكِ داخلي ..!
لك الحرية الآن فلقد نحرتُ لك سبعين بعيرا من قطيع شموخي وأبقيت منها ما يشبع جوع ذاكرتي ..!