لا زلنا نكبرُ يا عشتار
نكبرُ و يسرقُ الانتظارُ أعمارنا
و لا نعلمُ كيفَ نذهلُ بالوجعِ إذا ما اشتدّت حلكةُ الليل
لا نعلمُ كيفَ تشخصُ قلوبنا إذا ما مرّت ذاكرةٌ تُشبهنا على بكاءٍ مقابل
نسخرُ أحدنا من الآخر
و نعلمُ أنّنا مرآةٌ مظلمةٌ لخيباتِ آخرين
نأبى أن نبكي إذا ما دعتِ الحاجةُ إلى صوتٍ يكسرُ جمجمة الليل
ثمَّ نفعلُ إذا ما أذِنَ الصّباحُ بابتسامةٍ نديّة
هكذا نقولُ للوقتِ أنّنا لا نأبهُ بهِ يا عشتار
و في الحقيقةِ أنّنا نكابرهُ بانتظارِ الفرح
ثمّ نهمله إذا ما طلعتِ الشّمس و كأنّها
لن تغيب ..